جوهانسبرج - (رويترز)
تدفع أعمال الشغب العنيفة والتهديدات بشن موجة جديدة من الإضرابات العمالية التي تصيب الحياة بالشلل رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إلى الإسراع بتنفيد وعود انتخابية قطعها على نفسه والمجازفة بإبعاد المستثمرين عن أكبر اقتصاد في قارة أفريقيا. وبعد ثلاثة أشهر فقط من اكتساح حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي ينتمي إليه زوما الانتخابات اندلعت أعمال عنف في المقاطعات تعيد إلى الأذهان الاضطرابات التي انتشرت أيام نظام التمييز العنصري. وكان زوما الذي يتمتع بالكاريزما والقدرة على الإقناع قد قطع وعوداً كبيرة خلال حملته الانتخابية وتعهد بمساعدة الملايين من السود الذين ما زالوا يعيشون في أكواخ حتى بعد 15 عاماً من تولي حزب المؤتمر الوطني الأفريقي السلطة في البلاد. وتجعل أعمال العنف الأخيرة مهمة زوما عاجلة لكن الرئيس محكوم أيضا بأول ركود يصيب أكبر اقتصاد في أفريقيا منذ 17 عاما. ويجب عليه أن يطمئن المستثمرين الأجانب بأنه سيكون حذرا في الانفاق وأنه لن يوجه الاقتصاد ناحية اليسار. وقالت راضية خان الرئيس الإقليمي للأبحاث الأفريقية في بنك ستاندارد تشارتارد (نحن الان نرى اختبارا مبكرا... نشهد إشارة واضحة للغاية لمدى الاستياء وهو أمر لم يلحظه المستثمرون.