طوكيو - (رويترز)

تكتسي الانتخابات اليابانية المقبلة بحلة جديدة مع توجه المرشحين إلى استشاريين لمساعدتهم في ابتكار الشعارات وإضفاء طابع شخصي بشكل أكبر على الحملات الانتخابية حتى يكسبوا تأييد الناخبين اليابانيين المتقلبين، وذلك مع اقتراب الانتخابات الوطنية في أغسطس - آب. ويتعلق الأمر كله (بأمركة) حملات الترشيح في اليابان، وهو اتجاه سائد في دول أخرى يدرك السياسيون فيها أن الاستشاريين الذين يتقاضون أموالاً طائلة بإمكانهم إدخال تعديلات على الرسالة التي يودون نقلها، وبالتالي زيادة فرص نجاحهم في صناديق الاقتراع. وقال هيروشي ميورا - وهو استشاري بدأ حياته المهنية بعدما زار الولايات المتحدة لدراسة نظام الحملات الانتخابية هناك عام 1988 - (الحملات الانتخابية تعني التقرب من الناخبين وليس خدمة مصالح الأحزاب أو الوضع السياسي القائم. تعلمت هذا الأمر من الأمريكيين).

وقال: (ما يمكن أن يكون واضحا للعامة ربما لا يكون واضحا لفرق الحملات الانتخابية. نقوم نحن بسد الفجوات).

ولعقود من الزمن ضمن السياسيون اليابانيون الفوز عن طريق قطع وعود بتقديم أموال للشركات واتحادات العمال وجماعات المصالح الأخرى مقابل الحصول على دعمها. لكن ومع تغير قواعد الانتخابات وحدوث تغييرات في أساليب التصويت يواجه المرشحون اليابانيون ضغوطاً متزايدة للتقرب من ناخبين أصبحوا أكثر تشككا تجاه نظام سياسي جلب على اليابان أربعة رؤساء وزراء خلال أربع سنوات.