اربيل (العراق) - (ا ف ب)
توجه الناخبون في إقليم كردستان العراق أمس السبت إلى صناديق الاقتراع لاختيار برلمان ورئيس جديدين وسط خلافات حادة مع بغداد حول المناطق المتنازع عليها والنفط وصلاحيات الإقليم. وقال رئيس الإقليم مسعود بارزاني للصحافيين بعد الإدلاء بصوته في منتجع صلاح الدين 15(كلم شمال اربيل) (نأمل أن تكون الانتخابات مقدمة لحل الخلافات مع بغداد (...) لا بد من حلها لأنها قابلة لذلك وسنستند إلى الدستور في هذا الخصوص).
وأضاف رداً على سؤال عما إذا كان الأكراد يرغبون في إعلان دولة لهم (نحن جزء من العراق هذا قرار برلمان كردستان في هذه المرحلة).
ورداً على سؤال حول برنامجه في حال إعادة انتخابه، أجاب الزعيم الكردي (العمل على إعادة المناطق المتنازع عليها إلى إقليم كردستان وتطبيق الدستور).
وكان أعلن قبل أيام من الانتخابات في السليمانية أن أبرز نقاط الخلاف مع بغداد هي (المناطق المتنازع عليها والبشمركة وقانون النفط والغاز، لكن الأهم من كل ذلك هو شكل الحكم والتفرّد وبناء الجيش كذلك).
وختم بارزاني قائلاً (سنحترم إرادة الناخبين وسنلتزم نتائج التصويت مهما كانت).
واصطف الناخبون في طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع في السليمانية 330 (كلم شمال بغداد) واربيل 350 (كلم شمال بغداد) والمناطق الأخرى قبل أن يخضعوا للتفتيش الذي تتولاه عناصر من البشمركة. وفي السليمانية، كان أول الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم الرئيس العراقي جلال طالباني وخصمه المنشق عنه نوشيروان مصطفى. وقال مصطفى رئيس قائمة التغيير (أتمنى أن يكون اليوم نقطة تحول في المعترك السياسي لشعبنا لتغير نحو أفضل).
ويتكون برلمان كردستان من 111 مقعداً يشغل فيه الحزبان الرئيسيان 78 مقعداً، والاتحاد الإسلامي الكردستاني تسعة مقاعد، والجماعة الإسلامية الكردستانية السلفية ستة مقاعد. ويشغل المسيحيون والتركمان والشيوعيون والاشتراكيون المقاعد المتبقية. لكن البرلمان أجرى تعديلات على قانون الانتخابات حدد بموجبها نسبة معينة من المقاعد للمكونات غير الكردية بواقع خمسة للمسيحيين من كلدان واشوريين وسريان وخمسة للتركمان ومقعد للأرمن. ومن المتوقع فوز الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني اللذين يهيمنان على السياسة الكردية منذ عشرات السنين. ويتنافس بارزاني لتجديد ولايته مع أربعة مرشحين آخرين خلال أول انتخابات رئاسية كردية تجري بواسطة الاقتراع العام المباشر.