ظاهرة تمرد نجومنا على أنديتهم.. ظاهرة ربما تكون مألوفة لدى بعضهم قبل زمن الاحتراف.. وربما سنتقبلها على مضض في ذلك الزمن.. فما رأيناه وسمعناه في ذلك الزمن.. أمر كان يُصيبنا بالإحباط.. ويقتل كل طموحنا.. لكن أن تصبح ظاهرة التمرد في زمن الاحتراف فماذا عسانا أن نقول..؟!
أمر مؤسف أن يحدث ذلك في زمن الاحتراف.. ولأنه يحدث في زمن الاحتراف.. فلابد أن يقف الجميع أمام كل من لايسعى لتطبيق الاحتراف الحقيقي.. التي تكون محصلته النهائية لصالح كرتنا السعودية.. فيجب أن يكون التعامل مع النظام.. فهو سر التفوق.. وهو صانع الاحتراف الحقيقي.. وكل ماطبقنا أنظمتنا دون عاطفة جاءت النتائج ايجابية.. فطالما أن اللاعب محترف والمحترف له حقوق يجب على النادي حفظها.. فهو في المقابل عليه حقوق والتزامات يجب عليه الوفاء بها تجاه نادية..!
لكن مشكلتنا مع الاحتراف أن بعض أنديتنا هي من تساعد نجومها على ظاهرة التمرد.. بالتعامل معهم بالعاطفة.. والتدليل الزائد.. ومنحهم الحُرية يتصرفون كيفما شاءوا.. كما هو حال الاتحاد مع محمد نور.. فالاتحاديون تعاملوا مع قضية اللاعب.. وفق مسار المُبالغة في التدليل.. والثناء.. على طريقة (ومن الحُب ماقتل) فهي التي جعلت اللاعب يتمرد على نادية في أكثر من مناسبة إلى أن وصل به الحال أن يرفض الالتحاق بمعسكر فريقه..!
هُنا تبرز أهمية التعامل مع اللاعب المحترف وفق تطبيق الأنظمة.. دون تفريق بين نجم وآخر.. لكن في تعامل الاتحاديين مع نور الأمر مُختلف.. وللحق فإن الدلال الذي حصل عليه قائد النمور نور.. لم يُحسب لأدارة دون غيرها.. فجميع إدارات الاتحاد تقريبا دون استثناء كانت تعامل نور بمعاملة مُختلفة عن الآخرين.. وإن كان هناك إدارات كانت تُزيد الدلال عن غيرها بدعم من شرفيين اتحادين.. حتى البيان الاتحادي الأخير بشأن غياب اللاعب كان فيه من الاستجداء والتودد مايندى له الجبين.. أيضا الشرفي الاتحادي أحمد فتيحي الذي أوكلت له مُهمة حل القضية خرج على الهواء.. وتوقعنا منه أن يلوم نور على فعلته.. وان يقول: من صالح الاتحاد حتى يبقى قويا وصامدا وشامخا.. أن يُعامل نور بحجم الخطأ الذي اقترفه.. وفقا للائحة الاحتراف لحفظ حقوق النادي.. غير أن المفاجأة أن فتيحي خرج ليقول: إن نور هو القدوة لجميع لاعبي الاتحاد الجُدد..!
تُرى متى يُدرك بعض هؤلاء النجوم.. مالهم وماعليهم.. ليصبحوا نجوما حقيقيين.. فالسقوط سهل جدا.. وبعد السقوط لايمكن العودة من جديد.. فالنجم الكبير هو الذي تتفق سلوكياته مع نجوميته في الملعب.. وهو الذي يحسب حسابا لكل ممارساته.. حتى لاتهتز صورته ولايشوه تاريخه.. ومتى نسعى لتطبيق الاحتراف الحقيقي لتكون محصلته النهائية لصالح كرتنا السعودية (؟) ومتى سنشهد تعاملا ايجابيا مع كل الظروف مهما كان مصدرها..؟!
الركادة زينة..!!
فرح التعاونيون بتحركات ناديهم كما لم يفرحوا من قبل.. باركوا لبعضهم.. وتباشروا لأنهم كسبوا صفقات جديدة.. سعدوا ببعض التغييرات الإدارية.. هذا الفرح لن يُصادره أحد.. فهو حق مشروع لهم.. ولا يستغربه أحد خاصة أن جماهير التعاون قد طال انتظارها ليحقق الفريق طموحاتها.. فهو فريق يستحق أن يكون في المكانة العالية.. عطفا على جماهيريته.. وعراقته.. وتاريخه.. ونجومه..!
لكني الذي نستغربه.. هو ذلك التعامل الإعلامي الذي يُمارسه التعاونيون مع المرحلة الجديدة لناديهم.. وهُنا أقصد مسيري النادي لأني أرى كتابات وتصاريح طغت على السطح تتناول وصف المرحلة القادمة للموسم.. بأنها مرحلة ستكون تعاونية.. وأن اعتلال التعاون للفرق في الدوري مسألة وقت لا أكثر من ذلك..!
نحن لانمارس نوعا من (الحجر) على منح مساحة للتفاؤل.. أو إعطاء الرأي.. فوضع التعاون كفريق يُشعر (مُحبيه) بالاطمئنان.. لكن حري بهم ألا تتكرر الأخطاء.. ويسيرون بنفس الطريق الذي حرمهم من تحقيق مرادهم في مرات كثر.. وليأخذوا من الماضي دروسا مستفادة.. فهناك من يُمارس أسلوب (التخدير) المكشوفة مع أول التحركات التعاونية الهادفة إلى إعادة التعاون للحضور المُشرف.. وهناك من التعاونيين من يساعدهم مع سبق الإصرار والترصد على مايقومون به.. فهؤلاء رشحوا الفريق أن يكتسح الفرق.. وأن نجوم التعاون هم الوحيدون في الساحة.. وأن المنافسين سيتوارون أمامهم على أرض الميدان.. وغير ذلك من أساليب المدح التي يأتي في ظاهرها الإعجاب والثناء.. وفي دواخلها أسلوب (التخدير) وهناك من التعاونيين من انجرف معهم بأسلوبهم المكشوف..!
على التعاونيين التعامل مع الواقع.. بواقعية.. بعيدا عن التهويل.. والمجاملة.. والتطبيل المبالغ فيه.. وبقناعة كبيرة يؤمنون من خلالها.. أن هناك من يعمل مثلهم.. وربما أفضل بمراحل من عملهم.. فالعمل بأسلوب واقعي ومنطقي يضمن لهم تلافي الأخطاء.. وانتظار كافة النتائج بمنطقية وعقلانية تجعل جميع التعاونيين يشاهدون أعمالهم بإعجاب.. وفي ذات الوقت أيضا ستجعلهم يقتنعون في حال حدوث أي انتكاسة لم يحسبوا لها حسابا.. فالركادة زينة وهو شعار يجب أن يتعامل به التعاونيون في مرحلتهم القادمة.. بعيدا عن أية ضغوطات يمارسونها على لاعبيهم.. وأجهزتهم الفنية والإدارية.. وكذلك جماهيرهم.. وبقي نقطة مُهمة يجب على التعاونيين أخذها بعين الاعتبار.. وتدور حول الصفقات.. فجماهيرهم تبحث عن اللاعب الكفء وليس تكملة العدد.. وثمة نقطة هي الأهم أيضا أن التعاون لن يتقدم سوى بوقفة (جادة) من الإدارة وأعضاء الشرف وعلاج كل الأخطاء.. أما الاستعجال في قراءة المستقبل فهو لايورث سوى الندامة.. هذه الحكمة يجب أن يعيها التعاونيون جيدا..!
بقايا..
** هل اعتذار ال art لجماهير الهلال عن عدم نقل لقاء فريقها الودي والذي جمعه برابيد لينز النمساوي في أولى لقاءات الفريق الودية كاف لمن يدفع قيمة باهظة للاشتراك..؟!
** المُشكل حقا أن القناة ربما بل من المؤكد زاد عدد مشتركيها بعد تأكيداتها بنقل مباريات الفريق الودية..!
** تأكيد المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين السعودي محمد النويصر بأن قوة الدوري من قوة الأندية المشاركة فيه يجب أن يكون مدخلا لزيادة قوة وفعالية هذا الدوري بدلا من تقليل قوته بالعديد من التخبطات من بعض اللجان..!
** ربما تكون المسؤولية (مشتركة) بين الأهلي واللاعب سلمان متعب في عدم نجاح تجربته لكن في كل الأحوال يفترض أن لاتضيع حقوق اللاعب المالية..!
** مضى أكثر من أسبوع على معسكرات الفرق واللاعبين غير السعوديين آخر من انضم للمعسكر..!
** ترك مهمته الأساسية وأصبح حاملا للشنطة في المطارات لله در من قال شر البلية مايُضحك..!
** طلب الاتحاد مهلة لتسديد مستحقات الاتفاق من صفقة إعارة المدافع راشد الرهيب أصبحت مثل الإيجار المُنتهي بالتمليك..!
** مدرب الأهلي الفارو رفض التعليق على أمر استبعاد وليد عبدربه من قائمة معسكرالمانيا، وأكد بأن السؤال يفترض أن يوجه لإدارة الكرة هل يُعقل أن يكون المدرب آخر من يعلم..؟!
** عاد بعضهم للتحدث عن جماهيرية أندية القصيم وهم لوسألتهم عن ألوان شعاراتهم لما أجابوك لكن هم مع الخيل ياشقراء..!
** الجماهيرية في القصيم أمر محسوم للتعاون ومن يقول غير ذلك أما عبيط أويستعبط..!
** دافع الميول جعل من الرئيس أن تكون صفقاته جميعها من عاطفة وليس من رؤية فنية وهذا باعتراف منه..!
** قبل أن تكون لديك القدرة المالية لجلب اللاعبين من النادي المنافس يجب أن يكون لدى اللاعب رغبة في ترك نادي البطولات أليس كذلك..؟!
آخر الكلام..
وصول الدوري السعودي ليكون ضمن أفضل عشرين دوريا في العالم بتحقيقه المركز 16 على مستوى العالم أمر يجب ألا نتوقف عنده فهنا تبرز أهمية مواصلة العمل لتقديم الأفضل فنحن نمتلك كل عوامل النجاح شريطة ألانكرر بعض الأخطاء التي تحد من نجاحاتنا..!
yazid1_5@hotmail.com
