لم يكن أحد يتوقع أن يصل الدوري السعودي للمرتبة السادسة عشرة ضمن قائمة الدوريات الكروية الأقوى في العالم التي تم الإعلان عنها مؤخراً، حيث إن مثل ذلك الرقم الرائع كان مفاجئاً حتى للمسؤولين، لكن من يدخل في طلاسم آلية الاختيار من قبل الاتحاد الدولي لإحصاءات وتاريخ كرة القدم يعرف أن الدوري السعودي حقق الرقم بجدارة ودون محاباة من أحد، وحقيقة كنت متفائلاً بتحقيق رقم عالمي جيد خاصة أن الفرق السعودية الأربع المشاركة بالدوري الآسيوي حققت نتائج رائعة وتأهلت جميعا لدور الـ 16 وهو ما يعزز من كسب النقاط نحو المراكز المتقدمة.
البعض لا يعرف آلية الاختيار وأسلوب الاتحاد الدولي لإحصاء وتاريخ كرة القدم ولذلك ينتابه الشك والريبة عندما يرى النتيجة المعلنة حيث لا يمكن أن يصدق أن بعض الدوريات في الدول العربية تتقدم بقوة عكس دوريات لها سمعتها وثقلها، وقد تفاجأت كثيرا وأنا أتابع البرامج التلفزيونية التي ناقشت تصنيفات الأندية عالميا دون أن تقدم معلومة للمشاهد حول المعايير المطبقة للاختيار، بل كان معظم المتداخلين أو الضيوف ينطلقون من رؤى شخصية اما مادحة واما منتقدة دون دليل..!!
في التصنيف القادم ربما يتراجع الدوري السعودي للمرتبة الثلاثين وهذا أمر طبيعي جدا ولا سيما أن المعايير تقوم على احتساب نقاط الفوز في المشاركات الخارجية للأندية وعدد مرات الفوز للأندية الخمس المميزة بالدوري وكذلك مباريات كأس ولي العهد ابتداء من دور الـ 16، وعليه فإن توقف الدوري مثلا ربما يضر بالتقييم أو عدم تحقيق نتائج إيجابية بالمشاركات الخارجية أو حتى انتهاء معظم مباريات الدوري بالتعادل..!!
يجب ألا نبالغ في الفرح لهذا التقييم التاريخي لأننا لا بد أن نسعى للمحافظة عليه وهو أمر لا يمكن أن يحدث دون أن نراعي معايير التقييم، ونعمل على جعلها لصالحنا ومهم جدا أن نبقى في دائرة الثلاثين دوري الأقوى بالعالم، فهذا إنجاز رائع فقط علينا أن نفهم أن التراجع عن التقييم الحالي ليس نكسة بل هزة معايير فقط..!!
تصويبات:
* تعاقد نادي الرائد مع الحارس المنتهي كروياً والمبعد من نادي النصر وسدوس له أضرار قد تتعدى حاجز الكرة وربنا يجيب العواقب سليمة..!!
* في الخبر الرسمي تم الإشارة إلى أن دوري زين السعودي حقق المرتبة ال 16 عالمياً، وهذا باعتقادي غير صحيح فدوري زين لم يبدأ بعد ومن حقق التصنيف الرائع هو دوري المحترفين السعودي بنسخته الأولى.. هذا للتاريخ فقط؟
*من يشاهد ملاعب ومنشآت نادي التعاون يقف مندهشا من برودة التعامل مع مطالب هذا النادي العريق من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فعلى الأقل النادي ينتظر حلولا سريعة لإنقاذ مبناه وصالاته من الانهيار الذي يهدد المرتادين والعاملين ناهيك عن سوء التمديدات الكهربائية وخطورتها.. الأمل بتدخل عاجل وفوري من أجل هذا النادي الذي كان مشرفاً لكل أبناء الوطن بفعالياته الثقافية والاجتماعية والرياضية.
قبل الطبع
روح الصداقة تبدأ بتضحية وتنتهي بوفاء.
msultan444@hotmail.com