الجزيرة - صالح الفالح
أودعت المملكة مؤخراً 58 مليون ريال 15.4 مليون دولار في حساب وزارة المالية الفلسطينية باسم منظمة التحرير الفلسطينية الدائرة الاقتصادية التي تمثل قسطي شهري إبريل ومايو الماضيين.. في إطار دعمها لموازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وفقاً لقرارات القمم العربية.. وقدّر السفير الفلسطيني لدى المملكة جمال عبداللطيف الشوبكي هذا الدعم المالي، مؤكداً أن ذلك يعكس مدى اهتمام المملكة المستمر وحرصها المتواصل والفاعل بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وأكد في تصريح لـ(الجزيرة) أن المملكة هي الدولة العربية الأولى والوحيدة التي أوفت بالتزاماتها وبتعهداتها في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة من خلال تقديم الدعم المادي عبر الصندوق السعودي للتنمية وتوقيعه مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا لصالح الفلسطينيين سواء في القطاع أو في مخيماتهم، لافتاً إلى أنه قد قدم الصندوق مؤخراً دعماً بقيمة 94 مليون ريال أي 25 مليون دولار من أجل تمويل عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان وزاد كما أن المملكة سبق أن اعتمد مليار دولار خلال قمة الكويت الاقتصادية لأجل إعادة إعمار قطاع غزة جراء ما لحقه من تدمير نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم، مشيراً إلى أنه رقم استثنائي لم تصل إليه أي دولة.. إلى جانب تقديمها للمساعدات الإغاثية العاجلة من خلال تسيير شاحنات محملة بالمواد والمساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية ضمن حملة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لإغاثة الشعب الفلسطيني، موضحاً في هذا السياق أن المملكة سيرت الأسبوع الماضي 17 شاحنة تحمل 320 طناً من المواد الإغاثية العاجلة عبر معبر - كرم أبوسالم - لأول مرة يتم فتحه منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفي غضون ذلك دحض السفير الفلسطيني عما يتردد من أقاويل حول التشكيك في وصول المساعدات إلى مستحقيها من الفلسطينيين نافياً صحة ذلك معتبراً أنها افتراءات كاذبة، مؤكداً أن كل المساعدات تصل إلى الفلسطينيين المستهدفين ويتم إيصالها وتوزيعها من قِبل جهات ومنظمات دولية معروفة وموثوقة بها ومعتمدة وذات خبرة في هذا المجال الإغاثي والإنساني.