زارني ذات يوم شاب طالباً مساعدته في موضوع لدى إحدى الجهات الحكومية، وعندما اقتنعت بموضوعه طلبت منه إعطائي اسمه الثلاثي لأكتب له خطاب التوصية، فلما أعطاني الاسم سألته هل أنت ابن فلان؟ قال: نعم، قلت رحم الله والدك، فأنا وغيري كثيرون يعرفون تفانيه في خدمة الناس وقضاء حوائجهم، والصدقة على المحتاجين، وأضفت: أعتقد أنك لا تحتاج إلى شفاعتي، ومع ذلك لن أكتفي بالخطاب لكن سوف أتصل بالمسؤول الذي لديه موضوعك وفاءً لوالدك - رحمه الله - وفعلاً اتصلت بذلك المسؤول - وهو وكيل إحدى الوزارات - وتحدثت معه عن موضوع هذا الشاب مشيراً إلى انه ابن ذلك الرجل الذي يستحق كل وفاء وتقدير.. ووجدت هذا المسؤول متحمساً مثلي لمساعدة ابنه مشيراً إلى أن لوالده فضلاً عليه وعلى الوطن، ومن حقه تكريمه بعد رحيله بخدمة ابنه، وأبلغت الشاب وطلبت منه الذهاب للمسؤول وانتهى موضوعه.
|
|
إن عمل الخير، وصنع المعروف، ومساعدة الناس لا يقتصر أثرها خلال حياة الباذل لها، بل تمتد إلى ما بعد حياته إلى أبنائه وأسرته كما حصل لهذا الشاب، فضلاً عن الأجر الموفور عند الله.
|
لقد ذكرت مقولة الحليم الحكيم الأحنف بن قيس: (ما تركت الآباء للأبناء مثل تطويق أعناق الأحرار بالمعروف).
|
|
|
هذه الجمعية ومساعدة المتزوجين
|
** هناك أعمال خير نرى آثارها الجميلة الفورية عند بذلها إما بوصفها مشروعات باقية أو أعمال تسعد نفوساً عزيزة.
|
ومن أجمل أعمال الخير: مساعدات الزواج لغير القادرين على إكمال نصف دينهم وإحصان أنفسهم، وتكوين أسرهم.
|
وكم أتابع بإكبار مساعدات (جمعية الشيخ إبراهيم الإبراهيم الخيرية - رحمه الله) التي جعلت من أهم أعمالها المباركة تشجيع ومساعدة المقدمين على الزواج وذلك بالتكفل بإقامة حفلات زواجهم المكلفة، وتقديم الهدايا لهم بمختلف مناطق المملكة.. ومعلوم أن الحفلات وهدايا الزواج تشكل عبئاً كبيراً على المتزوجين لا يقل عنها تكاليف المهر.
|
رحم الله الشيخ إبراهيم آل إبراهيم وتحية لأبنائه البررة الأساتذة إبراهيم وخالد وماجد على هذا العمل المبارك الذي ينفع الناس في الناس، ويجسد الوفاء لوالدهم فضلاً عن الأجر الموفور له ولهم في الحياة الأخرى.
|
|
|
مرور الرياض وأهمية ملاحظات السائرين..!
|
** اعتدت التواصل مع أخي العقيد عبدالرحمن المقبل مدير مرور منطقة الرياض عندما أرى ملاحظة في الطريق أو يكون في ذهني مقترح.. وكان الرجل يتفاعل مع ذلك إما بإيضاح الأمر، أو تنفيذ المقترح.
|
يبدو أن صديقنا العقيد: عبدالرحمن انشغل الآن بعد توسع الرياض وازدحام شوارعها، وعرقلة السير في عدد كبير من تقاطعاتها..!
|
من هنا قلّ تجاوبه وتفاعله مع الملاحظات والمقترحات.. مع أن تفاعل الناس مع المرور يعين المرور على تلافي السلبيات التي تعرقل السير وتسبب الحوادث.. وإنني أقترح أن يكون هناك قسم خاص بإدارة مرور الرياض لتلقي الملاحظات والمقترحات التي يراها ويعاني منها السائرون في الشوارع والتقاطعات بحيث عندما تصل إلى المرور يدرسها ثم يعمل على الأخذ بها، وبهذا يكون كل سكان الرياض عيوناً وجنوداً في إدارة المرور.
|
|
|
|
** عبارة قرأتها منذ شهر ولا تزال أصداؤها تلوب في نفسي تأثراً بصدقها وعمقها وحقيقتها: (في سبيل جمع المال قد نفقد الصحة ولكي نستعيد صحتنا نفقد المال الذي جمعنا!).
|
مقولة أصابت جسد الحقيقة لا عينها فقط ومني (أجيِّرها) إلى بعض الأغنياء - بل أقول الأغبياء - الذين يظنون أنهم يحسنون صنعاً بأنفسهم وصحتهم وأسرهم وهم يلهثون وراء المال طوال حياتهم فيخدمونه بدلاً من أن يخدمهم ويشْقون بجمعه بينما يسعد به غيرهم من بعدهم!
|
|
|
|
|
(فإن تدنُ مني تدن منك مودتي |
وإن تنأ عني تلقني عنك نائيا |
كلانا غنيٌّ عن أخيه حياته |
ونحن إذا متنا أشد تغانيا) |
الرياض 11499 - ص.ب 40104 |
فاكس 014565576 |
|