نسعد جميعاً عندما نحقق إنجازا سعوديا دوليا سواء كان علميا أو ثقافيا أو رياضيا، لأن ذلك يرفع اسم المملكة ويضيف إلى رصيدها الحضاري بين الدول والشعوب. وفي هذا الإطار يعتبر ما توصل إليه العالم السعودي الدكتور عادل بن عمر المقرن من اكتشاف طبي لعلاج السرطان منجزا علميا كبيرا دفعت وسائل إعلامية متخصصة إلى الكتابة عنه والإشادة به كونه سيساعد كثيرين من المرضى في مختلف أنحاء العالم، وقد ينقذ أرواح عديد منهم بإذن الله. فالدكتور المقرن اكتشف طريقة جديدة تقود إلى علاج مناعي يحد من انتشار الخلايا السرطانية في حالات سرطان الثدي والمستقيم والقولون وذلك عن طريق استهداف مستضدات الاورام باستخدام تقنية التماثل الجزيئي. إن مثل هذه الاكتشافات يؤكد أن العلم ليس حكرا على أحد، وأننا نستطيع أن نبز الآخرين في العلوم الدقيقة متى ما توفرت لنا الإمكانيات والطاقات والبيئة المناسبة. وليس خفيا علينا أن الإسلام دعا إلى طلب العلم، ولذلك قادت أمتنا الحضارة البشرية لقرون، وكانت مصدرا رئيسيا للمعارف في مختلف الحقول.
وانطلاقا من هذا اهتمت المملكة بالعلم والعلماء، حتى أولئك اليافعين الذين تبدو عليهم علامات النبوغ فإن المملكة حرصت على رعايتهم من خلال المؤسسات المتخصصة وأهمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة). وهذا الاهتمام بالعلوم والتقنية تطبيق عملي لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي قال يوما(أتطلع إلى مخترعين وصناعيين مسلمين وتقنية مسلمة متقدمة وإلى شباب مسلم يعمل لدنياه عمله لآخرته، دون تفريط أو إفراط).