جدة - راشد الزهراني
أكد معالي الدكتور طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية أنّ المملكة خطت خطوات رائدة في صناعة السياحة الوطنية .. مشيراً إلى أنها شهدت تطوراً ونمواً في مختلف المجالات. وقال في تصريح لـ(الجزيرة) عقب زيارته قرية مرسال السياحية بجدة إن التنمية السياحية بالمملكة خطت خطوات ضخمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني، وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أمين عام الهيئة العليا للسياحة والآثار، مشيراً إلى أن سموه أثبت أن السياحة في المملكة أحدثت نقله نوعية.
وأكد أن الأزمة العالمية أثرت على العالم كله ووضح ذلك بشكل أساسي على القارة الأوروبية وأمريكا وأوروبا، مشيرا إلى أن ذلك لم يتضح أثره على السياحة العربية لأنها متواضعة في الأساس.
وأبان أن السياحة العربية لا تزال تعاني من تدني معدلاتها ومستوياتها نتيجة الصعوبات في التنقل بين الدول العربية، وتوقع أن تكون الأزمة العالمية عاملاً من عوامل زيادة وتحفيز السياحة العربية لأنها الأقل كلفة والأقرب.
وبين أن مواجهة الأزمة العالمية أصعب من مواجهة إنفلونزا الخنازير مستشهداً بتجاوز العالم سابقاً عدة أزمات صحية، وأكد أن التنقل بين الدول والسياحة ليست من عوامل زيادة انتشار الأمراض مستنداً على تأكيدات منظمة الصحة العالمية.
وأشار الرفاعي إلى أن الإجراءات التي تتخذها كل دولة في الحد من السفر أو منعه لن يؤثر سلباً أو إيجاباً، مؤكداً أن الدعوات لمنع السفر أو الحد منه بين الحين والآخر تفندها الحقيقة العالمية المؤكدة بأنها لا تؤثر على انتشار المرض أو عدمه.
ودعا الرفاعي إلى ضرورة تجاوز مرحلة التعقيدات والصعوبات التي تواجه الشعوب بين الدول العربية، والمضي في حلها بالتقنيات الحديثة التي تلعب دوراً هاماً في تبسيط وتيسير الإجراءات في الوقت الراهن.
وأكد على أهمية تدفق الاستثمارات والأموال ومواطن الشعوب العربية، ولكن الأهم هو حرية وسلامة انتقال الناس من منطقة إلى أخرى.
واستطرد الرفاعي قائلاً: نحن كمنظمة من منظمات الأمم المتحدة ليس لدينا صلاحيات وقدرة على أن إلغاء التأشيرات أو نمنحها، مشيرا إلى أن تلك تعد قضية سيادية لكل دولة على حده ولكن واجبنا أن ندعو إلى سلالة الانتقال وحريتها ونقدم الدعم الفني للدول التي تريد أن تسير في هذا الاتجاه وتحتاج إلى بعض الدعم الفني والإجراءات المساندة.
من جانبه أوضح هيثم عبد القادر نصير الرئيس التنفيذي لقرية مرسال أن حركة السياحة والترفيه في فعاليات مهرجان جدة غير 30 تشهد معدلات نمو جديدة على مختلف النشاطات والبرامج السياحية المتنوعة. وأشار إلى أن هناك العديد من المفاجآت والفعاليات التي أطلقتها القرية في صيف هذا العام والمتزامنة مع فعاليات مهرجان جدة لتواكب تلك النشاطات والبرامج السياحية والترفيهية المتنوعة.
ونوه نصير بالدعم غير المحدود الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ومتابعة وجهود صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ محافظة جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية في جدة على إنجاح فعاليات مهرجان جدة غير 30 التي حققت نتائج إيجابية حتى رسمت بصمة راسخة و مكانة بارزة على خارطة السياحة بالمنطقة.
