بريدة - بندر الرشودي
وصف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم ما تحققه مهرجانات بريدة في مجال التقديم السياحي والعمل السياحي من تنوع وتكامل وشمولية، بالإبداع واللمسات الفنية؛ ما جعل مدينة بريدة جديرة بأن تتبوأ درجة الامتياز الأولى في هذا المجال.
كما وصف سموه الليلة التي قضاها متجولا وحاضرا لعدد من الفعاليات في مهرجان صيف بريدة (بريدة وناسة) أمس الأول بالليلة السعيدة التي كانت من أسعد الليالي في حياته، مشيرا إلى أنها جسّدت حب أبناء المدينة لوطنهم من جانب، وأوضحت حجم العمل المبذول في هذا المهرجان من جانب آخر، حيث استثمرت طاقات وأوقات الشباب خير استغلال من خلال قائمة فعاليات متنوعة تراعي كافة الأذواق وتلبي احتياجات كل الشرائح والأطياف، كما يستطيع الشباب من خلالها تطبيق مهاراتهم وتنميتها وإظهار إبداعاتهم.
وقال سموه لا أستطيع وصف سعادتي في هذه الليلة، فأنا في غاية السعادة وفي غاية الافتخار وفي غاية الاعتزاز وأنا أرى هذا التنوع في فعاليات هذا المهرجان، وجميع ما شاهدته أمر لافت للنظر، وأهم ما شاهدته هو إيجاد أوقات ممتعة للشباب؛ حيث أصبح الشاب في المنطقة يستطيع أن يجد كل ما يريده ويقضي وقت فراغه فيه، فقد استطاعت الأعمال المقدمة ضمن فعاليات المهرجان أن تجذب الشباب وأن تفيدهم في نفس الوقت بالبرامج والأعمال المختلفة.
وأشاد سموه بالعرض المسرحي (القرية الشامية) الذي نفذه شبان سعوديون من أبناء المدينة، وحضر سموه كامل العرض للمسرحية، وقال حول هذا العمل: ما شاهدته خلال العمل المسرحي هو عمل مميز وإبداع يستحق الإشادة، فمواكبة الشباب للأعمال الفنية وإبداعهم فيها يوضحان القدرات التي يتمتع بها الشاب السعودي في تقديم دراما سعودية، وهذا العمل المسرحي هو عمل راق، اكتملت فيه متطلبات العمل الفني ويستحق الإشادة.
وقد احتفي طاقم المسرحية بسموه في أهازيج خاصة قبل أن يشهد المسرحية التي تقدم يوميا ضمن فعاليات المهرجان. وتتناول المسرحية مقاومة أهل الشام للاستعمار الفرنسي، وهي تحاكي العمل الدرامي الشهير (باب الحارة)، وقد أبدى سموه إعجابه الشديد بالعمل، كما التقط نجوم المسرحية الصور التذكارية مع سموه.
وأثنى سموه على الإقبال الكبير الذي يحققه المهرجان، معتبرا ذلك شهادة نجاح للقائمين عليه، ويثبت أيضا فاعلية المهرجان، وقال سموه: أنا أعطي هذا المهرجان نسبة نجاح 100%، وهو دون أدنى شك آتى ثماره، ومن قام عليه رجال مخلصون من أبناء هذه المدينة يستحقون الشكر والتقدير والثناء، وهذا ليس بغريب عليهم؛ فهم تمرسوا على مثل هذه الأعمال منذ سنوات طويلة.
واعتبر توفير المهرجان ما يقارب 3500 فرصة عمل هو حس وطني يحقق الهدف الاستراتيجي الوطني في توظيف الشباب، وأمر يثمن للقائمين على المهرجان، ويدلل على أن هذه المهرجانات تؤدي دورها على أكمل وجه. مضيفا أنه ما أدل على هذا التكامل إلا ما شاهده الليلة من أبداع الشباب في تقديم أعمالهم.
وأعرب سموه عن شكره وتقديره لكل الوسائل الإعلامية التي تسابقت على التغطية الإعلامية للمهرجان والتواجد ونقل الحدث والقيام بواجباتهم في تفعيل المهرجان وأهدافه في توجيه المجتمع، متمنيا من الوسائل الإعلامية تعزيز عملهم لإظهار الإبداع بالمنطقة، ولتحقيق الأهداف العامة في إيجاد سياحة داخلية متألقة، مشيرا إلى أن خير معين على تحقيق الأهداف هو الإعلام. متمنيا الوصول إلى رضا المواطن أولا وتحقيق الأهداف السياحية في التنشيط السياحي الداخلي.
كما اعتبر سموه أن ما تحققه مهرجانات المنطقة بشكل عام، وبريدة على وجه الخصوص، من تنافسية ومن أبداع القائمين، مدعاة فخر تجعلنا نرفع الرؤوس في العالي. كما أشار إلى أن مهرجان بريدة حقق بجدارة ما يطلبه ولاة الأمر من خلال تجسيده المعنى الإيجابي لخدمة كافة شرائح المجتمع السعودي المختلفة، وكذلك الجاليات المقيمة.
وشملت زيارة سمو نائب أمير المنطقة لفعاليات مهرجان صيف بريدة (بريدة وناسة) عدداً من المقار المقام فيها الفعاليات، واطلع على البرامج المقدمة، حيث استهل سموه جولته بمناخ العقيلات واطلع على الخيمة الرياضية المغلقة التي تضم عددا من الألعاب الرياضية التلفزيونية وألعاب الطاولة، ويشرف على تقديم البرامج فيها اللجنة الرياضية بالمهرجان بالتعاون مع المكتب الرئيسي لرعاية الشباب، واستمع سموه إلى عدد من المواهب والبراعم التي قدمت مواهبها في الشعر وفي التعليق الرياضي، وقد ألقى الشاعر عبدالله النودلي قصيدة على مسامع سموه والحضور قبل أن يتوجه سموه إلى ملتقى الشباب ويطلع على جزء من الأنشطة والبرامج التي تقدمها مراكز التنمية الاجتماعية، بعدها وقف على مقر جمعيات تحفيظ القرآن واستمع إلى ما تقدمه من برامج للشباب.
وفي ساحة العروض، حيث تقام عروض متنوعة بحضور جماهيري، حضر سموه عروض مسابقة أجمل سيارة ضمن عرض (السيارات الراقصة)، حيث شدّت العروض انتباه الحضور وتفاعلوا معها كثيراً، واستمع سموه إلى شرح عن التجهيزات الخاصة التي تحويها السيارات، ووقف على آلية المسابقة، كما التقط أصحاب السيارات والمتسابقون الصور التذكارية مع سموه.
وضمن هذه الجولة أيضا زار سموه مخيم القطين في الساحة البلدية بالصفراء، حيث استمع إلى ما يقدم في المجلس من أمسيات شعرية وقصص، كما تعرّف على فكرة المجلس التي استطاعت أن تلف حولها أبناء المدينة ويتسامرون فيما بينهم، وقد كرّم سموه الشعراء المشاركين في أحياء ليلة القطين، واطلع على شرح لتقنية إرسال صور المهرجان وأخباره بواسطة البلوتوث المتنقل لكل الزوار، وثمّن ما يقدمه إبراهيم اليوسف بهذا الصدد، ودعا إلى توسيع دائرة هذه الخدمة.
إلى ذلك ثمّن عبدالرحمن الخضير الرئيس التنفيذي للمهرجان إشادة سمو نائب أمير المنطقة وكلماته الجميلة عن المهرجان، معتبرا ذلك التشجيع والمتابعة والإشراف المباشر من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه نهجاً وسبيل نجاح ينتهجهما سموهما وأثبتا نجاحهما بدليل الفاعلية التي عليها مهرجانات بريدة. كما تمنى الخضير أن يوفَّق وزملاؤه العاملون في مواصلة العطاء وتحقيق تطلعات المسؤولين وأبناء المدينة.
هذا، وتستمر فعاليات المهرجان في إقامة سباق السيارات (درايف رايس) الدولي وإقامة أمسية رياضية سيشهدها أستاد مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية للشاعر ناصر الفراعنة يوم الأربعاء القادم.