أبها - خاص بـ(الجزيرة):
قال معالي الشيخ عبد المحسن بن ناصر العبيكان المستشار في الديوان الملكي: أن السحر والشعوذة صارت مجالات للارتزاق والكسب المادي، وأجاز الشيخ العبيكان للرجل المسحور أن يلجأ إلى ساحر لحل سحره شرط عدم القيام بعمل محرم، وطالب بفتح النقاش بين أهل العلم والعاملين في السحر لكشف زيفهم، جاء ذلك في حوار مع (الجزيرة) وفيما يلي نصه:
* لماذا كثرت الآن أعمال السحر والشعوذة رغم التقدم العلمي والتقني ودور العلماء في التحذير من السحر والشعوذة؟
- أعتقد أن ضعف الإيمان وغلبة الشهوات طغت على عدد كبير من الناس، إضافة إلى حب الانتقام ولو على حساب الدين، كانت أكبر أسباب ذلك.
* هل السحر والشعوذة الآن صارا مجالاً للارتزاق والكسب المادي أكثر من أن يكون استهدافاً للعقائد؟
- نعم.
* الرجل المسحور الذي عمل به سحر ويعاني من مشكلاته فهل يلجأ إلى ساحر لحل سحره خاصة أنه أعيته السبل أم ماذا؟
- نعم يجوز له اللجوء إلى ساحر لحل سحره، بشرط عدم القيام بعمل محرم من قبل المريض كالذبح لغير الله، وحسب الضوابط التي ذكرتها في كتابي (الصارم المشهور) المنشور في موقعي على شبكة الانترنت، علماً بأن هذا هو قول جماهير العلماء من الحنابلة وغيرهم، بل لم يذكر ابن حجر في الفتح خلافاً بل اقتصر على ذكر المجيزين وهو أيضاً قول عامة المحققين، وقد بسط ذكر الأدلة والرد على شبهات المخالفين في كتابي آنف الذكر، والله أعلم.
* هل ترون إمكانية فتح نقاش بين أهل العلم والعاملين في مجال السحر والشعوذة لكسب دعواهم وكشف أكاذيبهم أم أن تطبيق الأنظمة عليهم هو الحل الرادع؟
- لاشك أن النقاش أهم، ومع هذا لابد من تطبيق الأحكام الشرعية والأنظمة المرعية.
* هل كل ساحر أو مشعوذ بغض النظر عن درجته يقتل وينفذ فيه الحد أم من يثبت أنه فعل فعلاً أوقع ضرراً شديداً على الناس؟
- ليس كل ساحر يقتل وإنما هناك تفصيل ذكره أهل العلم ونقلته في كتابي آنف الذكر.
* هل ترون أن هناك خيطاً رفيعاً يربط بين العاملين في مجال العلاج بالرقي الشرعية وبين السحرة والمشعوذين؟
- نعم أرى ذلك.
* قنوات فضائية للسحرة والشعوذة تم حجبها ومنع ترددها على الأقمار الصناعية العربية فلجأت إلى الأقمار العالمية لتبث برامجها، ما أوجه خطر القنوات؟
- قد يوجد خطر من بث هذه القنوات كما لا يخفى.