لندن – رويترز:
أظهرت بيانات لبنك التسويات الدولية أن إقراض البنوك الدولية انخفض مجدداً في الربع الأول وبأكثر من ستة تريليونات دولار في عام حتى نهاية مارس مع تقييد الائتمان بسبب الأزمة المالية.
وأضاف البنك أمس الخميس إن الإقراض انكمش بمقدار 1.5 تريليون دولار في الفترة من يناير حتى مارس بأسعار الصرف الحالية أو بأكثر من أربعة في المئة. غير أن وتيرة التراجع تباطأت بالمقارنة مع أسوأ انكماش في 30 عاماً على الأقل في الربع السابق، وكان الجانب الأكبر من أحدث انخفاض في الإقراض ناتج عن تحركات العملة.
وتظهر الإحصاءات وهي الوحيدة التي ترسم خريطة بشأن الإقراض عبر الحدود في أنحاء العالم كيف أن البنوك كانت تخفض التمويل للشركات ومقترضين آخرين رغم جهود الحكومات والبنوك المركزية لفك الجمود في أسواق الائتمان.
وتراجع الإقراض عبر الحدود إلى 29.4 تريليون دولار في نهاية مارس من 35.8 تريليون دولار في نهاية مارس 2008 ليتأثر مجدداً بقوة الدولار الأمريكي.
وقال بنك التسويات الدولية وهو الهيئة التنسيقية للبنوك المركزية في العالم إنه بافتراض ثبات أسعار الصرف -وهو ما يلغي أثر التراجع في أسعار اليورو وغيره من العملات مقارنة مع الدولار- يكون الإقراض قد تراجع بواقع 700 مليار دولار في الربع الأول وبواقع 3.3 تريليونات دولار خلال الشهور الاثني عشر الماضية.
وتزايد الإقراض بشكل مطرد خلال العقود الثلاثة التي تابعها بنك التسويات الدولية مع نمو الاقتصاد العالمي لكن الإقراض تراجع من أعلى مستوى بلغه في مارس 2008م.
وانكمش الإقراض بواقع 1.9 تريليون دولار في الربع الأخير من العام الماضي أو بنسبة 5.7 في المئة بافتراض ثبات أسعار الصرف مسجلاً أكبر انخفاض منذ بدأ البنك إصدار بيانات في 1977 مع تعمق الأزمة المالية العالمية عقب انهيار بنك الاستثمار الأمريكي ليمان براذرز.