هونج كونج – رويترز:
يشكو معظم العاملين في الأسواق المالية في هونج كونج ومراكز أخرى في أنحاء آسيا من انقضاء أيام البذخ. فقد اختفى بدل السكن لكبار المصرفيين الذي كانت قيمته الشهرية تبلغ 200 الف دولار من عملة هونج كونج (25641 دولاراً أمريكياً) أو بدأ يختفي في معظم الحالات.
وجرى التقليل من الاستعانة بالسائقين مدفوعي الأجر لنقل المسؤولين التنفيذيين وأسرهم في أنحاء هونج كونج مثلما تم خفض عضويات النوادي الاجتماعية ونوادي الجولف والمطاعم التي قد تتجاوز تكلفة الانضمام لعضويتها 2.1 مليون دولار من عملة هونج كونج. كما يجري الحد من تعليم أبناء العاملين في القطاع المالي في المدارس الخاصة والذي تقدر تكلفته بنحو عشرة آلاف دولار أمريكي للطفل في المدارس الدولية.
ومنذ ديسمبر الماضي بدأت مؤسسة مورجان ستانلي على غرار بنوك أخرى في وول ستريت توجه بدلات السكن إلى الرواتب. وتقول مصادر داخل البنك إن المعينين الجدد في معظم الحالات لن يحصلوا على بدلات سكن. وانخفضت أسعار إيجارات المساكن وفق بعض التقديرات بأكثر من 30 في المئة في وقت سابق هذا العام. واستقرت الأسعار وقد ترتفع قريباً لكنها ليست قريبة من المستويات التي بلغتها في أوائل عام 2008م. وقد لا يبدو حجم بدل السكن كبيرا بالنسبة للعاملين في القطاع المالي. اما بالنسبة لمن هم خارجه فتبدو الأرقام مذهلة خاصة عند التفكير في أن مبلغا يترواح بين خمسة وعشرة آلاف دولار أمريكي في الشهر يكفي للحصول على شقة جميلة فسيحة في مدينة نيويورك. وإلى جانب الإسكان وسداد مصروفات المدارس كانت المؤسسات المالية توفر للموظفين السفر على درجة رجال الاعمال ورحلات مجانية إلى ديارهم. وبالنسبة للبعض كانت حوافز العمل في الخارج تتضمن عضويات في نواد فاخرة للاستجمام مثل نادي ابردين مارينا حيث يمكن أن تتكلف العضوية 2.1 مليون دولار من عملة هونج كونج. ومن الطبيعي أن يواجه خفض الحوافز قدراً من المقاومة. لكن نظرا لشدة الأزمة المالية العالمية والتي أذكتها إلى حد كبير مبالغة البنوك في المجازفة يتفهم الناس السياسات الجديدة بوجه عام.