سان خوسيه - (ا ف ب)
اصطدم مقترح جديد لوسيط الأزمة الهندوراسية رئيس كوستاريكا أوسكار ارياس مجدداً برفض حكومة الأمر الواقع عودة الرئيس مانويل سيلايا إلى السلطة التي نُحي منها إثر انقلاب 28 حزيران - يونيو.
وبموجب هذا الاقتراح (اتفاق سان خوسيه) الذي قدمه ارياس الحائز جائزة نوبل للسلام عام 1987 يعود سيلايا اليوم الجمعة إلى تولي مهامه في إطار عودة إلى الوضع الذي كان سائدا قبل الانقلاب، شرط قبوله الرد امام القضاء على التهم الموجهة إليه.
وينص الاقتراح على إعلان عفو عام يشمل كافة (الجرائم السياسية) المرتكبة قبل الانقلاب وبعده؛ ما يعني أن سيلايا لن يمثل أمام القضاء بتهمة الخيانة الكبرى، غير أنه سيلاحق بتهمة الفساد. ورغم التعديلات التي أُدخلت على مقترح أول طرح نهاية الأسبوع الماضي من قِبل ارياس، فإن سلطات الأمر الواقع أبدت رفضها السماح بعودة الرئيس المخلوع إلى السلطة. وقال وزير خارجية هذه السلطات كارلوس لوبيز كونتريراس لقناة (سي ان ان) الناطقة بالإسبانية (إن عودة السيد سيلايا كرئيس مستحيلة). وأضاف (إن هذه النقطة مستثناة من الوساطة، وكل ما تبقى قابل للتفاوض ويمكن أن يوجد له حل بالدستور). وفي هندوراس واصل الفريقان حشد الأنصار؛ فتجمع آلاف من أنصار النظام القائم في العاصمة تيغوسيغالبا في (مسيرة وطنية) للتنديد (بالضغوط والتدخلات الأجنبية). ومن جهتهم أعلن أنصار سيلايا توسيع تظاهراتهم وحواجز الطرقات التي يقيمونها، ودعوا المدرسين إلى إضراب وطني يومي الخميس والجمعة.