صنعاء - عبدالمنعم الجابري - وكالات

اندلعت مواجهات دامية أمس الخميس جنوب اليمن بين القوات الحكومية ومتظاهرين مسلحين ينتمون إلى ما يسمى بالحراك الجنوبي خلال تظاهرة مؤيدة لانفصال الجنوب ما اسفر عن وقوع العديد من القتلى والجرحى، في مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين التي تبعد 50 كيلومترا شرق عدن. وانطلقت التظاهرة بدعوة من الناشط طارق الفاضلي الذي يعد من اعيان المدينة وقد انضم مؤخرا إلى مؤيدي انفصال الجنوب.

ووقعت المواجهات عندما حاولت قوات الأمن منعهم من مهاجمة قيادة الأمن المركزي حيث ان المتظاهرين قاموا بإطلاق قذيفة (آر

بي جي) باتجاه مبنى المحافظة، كما قام مسلحون آخرون كانوا يحتمون في منزل الفضلي بإطلاق القذائف المتفجرة والرصاص عشوائيا على المواطنين وعلى رجال الأمن، بالإضافة الى إحراق سيارة للشرطة. حسبما اعلن محافظ محافظة أبين أحمد الميسري. وتضارب الأنباء حول عدد القتلى الذين سقطوا خلال المواجهات، حيث قال الميسري انه وقع 8 قتلى بينهم نائب مدير أمن مدينة زنجبار وخمسة من أفراد الأمن وأصيب 24اخرين بينهم ستة من رجال الأمن. بينما أكد مصدر مقرب من حركة الحراك مقتل 16 شخصا واصابة 30 آخرين على الأقل بجروح بينهم 10 من قوى الأمن اثر المواجهات. الى ذلك ذكر شهود عيان ان مواجهات أخرى وقعت عندما حاول مسلحون من منطقة يافع الجبلية التي تقع على بعد اربعين كلم شمال زنجبار، الانضمام إلى المسلحين التابعين للفضلي فاصطدموا بحواجز أمنية عند مدخل المدينة. وتصاعدت حدة التوتر خلال الأشهر الماضية جنوب اليمن مع تنظيم تظاهرات واندلاع اضطرابات وتصاعد النزعة الانفصالية.