مشاعري حُطِّمت أوانيها |
بليلة نُغّصت ثوانيها |
أنوح! لا لا.. رجولتي رفضت |
وثرثراتُ العلى تواسيها |
أصيح! كلا.. انتقاص مجتمعي |
يهرّب الدمع من مآقيها |
نظرت للخلف.. رعشتي بدأت |
تصلّبت مهجتي بواديها |
سمعت نوح الثرى بأحذيتي |
وأعين القط لا تجاريها |
ماذا أرى؟ والحطام يأكلها |
شراهة والزجاجُ يشويها |
يا هيكلاً كان ينتشي طرباً |
ليسبق الصوت في حواريها |
يا مقعداً لطف القيادة في |
هوى رفاهيّة تناديها |
يا لونها الحالم الأنيق بدا |
دعاية للشباب يغريها |
ولت وصارت كوشم ذاكرة |
يخطط الشيبُ في نواحيها |
ففي (نساح) بنيت مرقدها |
مذهّباً.. ثم قمت أرثيها |
أنا أنا.. باطني كعاصفة |
وخارجي بالسواد يسقيها |
كأنني غائبٌ ملامحه |
تولول العجز في مآسيها |
كأنني نسخة مقلدة |
منّي.. وصار الشبيه يفديها |
أهذي كثيراً.. وفي مخيّلتي |
خزعبلاتُ الرؤى أنميّها |
لي ذكرياتٌ ترنُ في بدني |
على اكتئاب سرى يعزّيها |
صارت تراجيديا ستنتجها |
وكالةٌ الهمّ في أراضيها |
آه وآه أكحُّ من ألمي |
وأنثني في السرير أخفيها |
يا لصقة الجرح: هدّني وجعي |
لترتخي الروح في موانيها |
الأمر فوق الكلام يا زمني |
تكاسل الشعر عن معانيها |
روحي رياضيّة تطمّنني |
بكعكة الفأل كي أداويها |
استغفر الله.. أرتجيه وفي |
عطائه رحمة توازيها |
* نساح: إشارة إلى حفيرة نساح أحد المراكز التابعة لمحافظة المزاحمية التي تبعد عن الرياض 40 كم غرباً، وقد وقع لي حادث مروري عنيف على طريق حفيرة نساح مع أخي محمد يوم 20- 12-1429هـ ونجونا بلطف الله وقدرته والحمد لله.
|
حاتم بن أحمد الجديبا – الرياض |
|