بدأت حظوظ القيادي الاتحادي الجديد خالد مرزوقي منذ إعلان نبأ فوزه رئيساً للعميد.. غير مشجعة.. فالأجواء تكاد تسير في غير صالحه.. وقد تعددت العثرات.. وتوالت الضربات التي تستهدف تعثر إدارته وسقوطها في أول اختبار يمثل نوعاً من التحدي وقياس قدراته في مواجهة أزمات حقيقية وأخرى مفتعلة قد تحاك في الخفاء من قبل أطراف تأمل في عدم استقرار الوضع الاتحادي!
** وكما هو (صيفنا) حار لاهب ترتفع فيه درجة الحرارة! فان الاتحاد بدءاً من (ملف) الديوان والمبالغ المتراكمة المستحقة التي أقرتها لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم.. والتي أسهمت في إصدار عدة بيانات متبادلة حول الموضوع.. تؤكد وجود صيف ساخن داخل البيت الاتحادي..
** وقد جاءت الضربة القاسية التي وجهها محمد نور في صميم البيت الاتحادي.. فالقائد داخل الملعب.. و(شمعة) الاتحاد والذي يوصف دائما بانه الأكثر اخلاصا لفريقه قد أعلن في بادرة تعد الأولى من نوعها رفضه الالتحاق بمعسكر اسبانيا ضاربا - عرض الحائط - بكل الدعوات التي ناشدته عدم الاصرار على موقفه.. وهذا الموقف يمثل اختبار حقيقي لمستقبل إدارة مرزوقي التي عاشت عرس الاحتفالية الانتخابية وسط مشاحنات غير معهودة خاصة تلك التي تجلت بين البلوي ولاي رئيس هيئة أعضاء الشرف.. وكأنها الشرارة الأولى لبدء مرحلة من الاختلاف وعدم التوافق في تعاطي الشأن الاتحادي..
** ونور الذي يعيش أيضاً حالة من عدم الارتياح النفسي منذ فترة ليست ببعيدة إشارة خلالها إلى رغبته في الانتقال لأي ناد وعدم اللعب للاتحاد.. تلك الورقة التي لوح بها.. لم تكن طبعاً سارة لإدارة مرزوقي التي تؤكد تطبيق النظام على الجميع.. وفي مقدمتهم نور الذي تم تهديده بتحويله إلى لاعب هاو والحسم من مرتبه.. وجاءت متزامنة أيضاً مع أخبار ليست مؤكدة برغبة اللاعب في الانتقال للنصر حيث تلقى عرضاً مغرياً..
** الأيام الاتحادية القادمة ليست على ما يرام.. فالأجواء مشحونة ومتوترة.. وقد تكون هناك أيادي خفية تمارس أدواراً لأجندة خاصة بها..
وسامحونا!!
الجحلان.. و.. ماجد عبدالله!
لله ما أعطى.. ولله ما أخذ.. بالأمس ودعنا (أبو خالد) محمد الجحلان أحد عمالقة الصحافة والذي كنت أحد تلامذته في بداية مشواري الإعلامي.. إذ كان موجهاً ومرشداً رغم انتمائه لمؤسسة صحفية منافسة.. وقد علمني المبادئ الأساسية وقواعد المهنة وأخلاقياتها..
** ألا رحمة الله عليك أبا خالد رحمة واسعة وأسكنك الله فسيح جناته..
** الذكريات كانت مع محمد الجحلان متعددة ولا تنسى حتى في فترة معاناته الأخيرة مع المرض.. لم يكن يبخل عليّ بنصائحه وتوجيهاته التي ترتكز على المصداقية والدعوة للواقعية والاعتدال في الطرح الموضوعي..
** كنت في سنة أولى صحافة رياضية قد وجه الدعوة لي بالإشراف على صفحات الرياضة بمجلة اليمامة.. ونظراً لمحبتي الكبيرة لمعشوقين الأولى والأخيرة (الجزيرة) فقد اعتذرت له بلطف شديد.. ولم يوافق - رحمه الله - إلا بعد ان اقترحت (البديل) وكان ذلك في منتصف التسعينيات الهجرية حيث طرحت عليه اسم محمد العمرو الذي زاملته في الجامعة (سفير بوزارة الخارجية حالياً) وقد طلب محمد الجحلان ان يقدم (نماذج) مبدئية أي مواد صحفية رياضية.. ولتكون البداية قوية وناجحة فقد طلبت من الزميل العمرو ان يلتقي لاعبا صغير السن (مشروع نجم) في المستقبل..
** كان هذا هو ماجد عبدالله الذي أعلن حضوره في أول مباراة ودية لعبها مع النصر أمام الفتح المغربي على ملعب الملز سابقاً - فيصل بن فهد - حالياً.. وكان اللقاء قد جرى في منزل أمير النصر عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله -
** مما أتذكره ان ماجد كان في قمة الخجل والأدب.. ولم يتحدث إلا قليلاً.. وقد تولى (أبو خالد) بالانابة الاجابة على معظم الأسئلة الموجهة له!!
** نجح محمد العمرو في اختبار محمد الجحلان بلقاء مثير وتميز مع ماجد عبدالله يعتبر الأول من نوعه في تاريخ مشوار الاثنين معا (الصحفي واللاعب)
** إلى جنة الخلد محمد الجحلان.. وخالص العزاء والمواساة لأهله وذويه ومحبيه و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
وسامحونا!!
بحيرة الرس أفضل من بحيرة جنيف!!
بعد ان تلقيت تشجيعاً معنوياً من قبل معلم مادتي الاملاء والتعبير (الإنشاء) أثناء دراستي في الصف الرابع الابتدائي.. وقعت في يدي مجلات لبنانية كالجمهور والخواطر - أعتقد انها توقفت عن الصدور حالياً - ووجدت فيها - ركن التعارف - لذا قررت المشاركة وأرسلت بياناتي الشخصية.. وكان التركيز على خانة الهواية.. وذكرت رغبتي في جمع الطوابع وتبادل العملات ومراسلة (الجنسين)
** وكنت قد أرسلت صورة شخصية (أبيض وأسود) لأن الملونة في تلك الفترة لم تكن معروفة!
** ومضت عدة أيام وإذا بموزع البريد - رحمه الله - في ديرتي الصغيرة بوجهه البشوش مقبلاً من رأس الشارع الذي يقع فيه بيتنا الطيني وقد رحبت كثيراً بقدومه متوقعا ان يكون لي نصيب من كمية الرسائل التي يحملها.. سألني عن اسمي ليتأكد من مطابقة الاسم المدون على الرسالة.. قدمها لي.. وأسرعت إلى فتحها من شدة الفرح.. كانت من سوريا.. وتحديداً من مدينة اللاذقية.. انها من (سعاد) التي تكبرني في تلك الفترة بخمس سنوات.. وقد رغبت في مراسلتي بهدف تبادل المعلومات الجغرافية والتعريف ب- الديرة- التي أسكنها
** وحيث ذكرت في عنوان مراسلتي اسم الحي الذي كان يحمل وحتى الآن (البحيرة) نسبة إلى مزرعة مجاورة.. فقد طلبت لاحقا ارسال عدة صور لتلك البحيرة.. إذ زودتها من قبل - وللأسف - بمعلومات خاطئة عن تلك البحيرة.. وقد أبدعت في وصفها.. هادئة.. ساحرة.. وقد تكون من أجمل بحيرات العالم.. تعشقها الطيور من كل لون وجنس.. ولو كنت أعرف شيئا عن بحيرة جنيف وقتها لقلت ان بحيرة الرس أفضل منها عشرات المرات!!
** تعمدت من بعد التسويف والمماطلة وقد زعمت ذات مرة انني بعثت لها الصور المطلوبة.
** وربما يتحمل البريد في سوريا مسؤولية ضياع تلك الرسالة!
** ولعل أخيراً (سعاد) قد قررت قطع العلاقة من جانبها.. فحمدت الله كثيراً.. ومرت سنوات.. ومع افتتاح أول مدرسة بنات ابتدائية.. قدمت أربع معلمات متعاقدات..
** ويا للصدفة.. واحدة اسمها سعاد.. وتقول انها من اللاذقية.. ولأن المدرسة تقع في حي البحيرة فقد تذكرت المعلومات السابقة التي زودتها من قبل.. وأرادت من طالباتها تحديد موقع تلك البحيرة حيث ترغب في زيارتها مع زميلاتها والاستمتاع بقضاء وقت جميل هناك حيث المياه الزرقاء والطيور والطبيعة الخلابة!!
ولأنه لا توجد بحيرة.. ولا هم يحزنون.. فالطالبات الصغيرات وببراءة تامة أخبرن المعلمة بالحقيقة وان (الديرة) لا تعرف سوى (القلبان) ومفردها (قليب) وهو عبارة عن بئر ارتوازية لاستخراج الماء من باطن الأرض!
** قالت بحيرة في الرس!
** نعم.. توجد هناك بحيرة لكنها ليست ككل بحيرات العالم!!
وللعلم فإن 90% من الموضوع أعلاه حقيقة لا تقبل النقاش والـ10% المتبقية أجزم انها من وحي الخيال..
وسامحونا!!