القريات - مكتب «الجزيرة»:
منفذ الحديثة... بوابة العبور إلى الوطن ومنفذه إلى الخارج.. ترحيبة تستقبلك وتلويحة تودعك.. وما بينهما عيون يقظة تمحص وتفحص وتسبر الشخوص, وتغوص في تفاصيل الحركة وتتعمّق أكثر وبدقة في الحركات والسكنات.. هؤلاء هم رجال الجمارك في هذا المنفذ القريب من بالقريات.. وهم بذلك يجسدون الحس الأمني الوطني دافعهم الانتماء والحماس والذي يجعلهم يواصلون عطاءهم ليل نهار والوقوف بالمرصاد لكل قادم يستهدف الوطن وسلامته وأمنه واستقراره.
* المخدرات آفة العصر والحرب ضدها لا تهن ولا تقف عند حد ومهما برع المهرب في إيجاد وسائل لتمريرها ..فرجال الجمارك قد اكتسبوا مهارات كثيرة، وأكسبهم المران والتجارب الثقة بالنفس مما مكّنهم بما وهبهم الله من فطنة وبراعة من اكتشاف ما خبئ وما أخفي من مخدرات يُستهدف بها أبناء الوطن.
* بالأمس أحبط رجال الجمارك بالحديثة محاولة تهريب (2.750000) مليونين وسبعمائة وخمسين ألف حبة كبتاجون عبر (شكمانات) سيارات وفي (رفرف) السيارة وبطرق لا تلفت الانتباه لها، هاتان العمليتان تم ضبطهما خلال أقل من (24) ساعة، وقبلها محاولة تهريب عن طريق قدور الطبخ والأوعية البلاستيكية وعن طريق حجر البناء، وعبر عبوات الطماطم وغير ذلك من حيل، ولكن كل ذلك يتحطم على صخرة الجهود المخلصة والتفاني في أداء الواجب والذي يقوم بها رجال الجمارك.
يشير زايد بن عطا الله الزايد مدير عام جمرك الحديثة وهو يثني على جهود رجال الجمرك قائلاً: هؤلاء هم أبناء الوطن وعيونه وسواعده التي لا تفتر ولا تهن يقفون على مدار اليوم وكلهم إدراك بأنهم يؤدون واجباً وطنياً لحماية وطنهم وهم يعون تماماً بأنهم في حالة حرب من نوع آخر وسلاح آخر.. إنها حرب المخدرات.. هؤلاء رجال هاجسهم وهدفهم الحيلولة دون مرور هذة الآفة وهذا الوباء إلى بلادنا مستمدين العون من الله سبحانه ثم من الدعم والتشجيع والتحفيز الذي يجدونه من قيادتنا الرشيدة والمسؤولين في الدولة ومن معالي مدير عام الجمارك، وأسأل الله أن يحمي بلادنا من كل سوء ودعواتي لزملائي بالتوفيق والفلاح.