تحليل - وليد العبدالهادي

وقائع (جلسة الأمس):

حقق سوق الأسهم في جلسة الأمس ارتفاعا بنسبة 0.55% في حين ارتفعت أحجام التداول بنسبة 11% قريبا جدا لتوقعات الأمس، حيث لم يغير المؤشر العام من اتجاهه الصاعد ولا من عزمه الضيف لأن الكمية المتداولة لم تتخط مستوى 286 مليون سهم حتى الآن، إلا أن سابك ومصرف الإنماء نالت إعجاب المستثمرين لعقد المزيد من صفقات الشراء مما فتح شهية المخاطرة لديهم وكان له أثر إيجابي من حيث التعاملات ويبدو أن نمو الكمية المتداولة لمصرف الإنماء فوق مستوى 35 مليون سهم وعند منطقة دعم قوية 13.20 ريال يدل على أن الأسعار مناسبة في نظر المستثمرين خصوصا مع قرب تشغيل المجموعة المصرفية الجديدة للبنك، أما بشأن قائد السوق (سابك) فوصوله إلى حاجز 66.75 ريال يثير بعضا من الخوف لقربه من مستوى 67 ريال والذي يمثل مقاومة عنيفة جدا سقط منها مؤخرا قبيل إعلانات نتائج الشركة لكن الآن الوضع يختلف فالمحرك الأساسي له هو سعر برميل النفط.

قطاعات وشركات السوق كانت نشطة لهذه الجلسة لوحظ فيها تدفق السيولة الاستثمارية الهادئة والمضاربية الساخنة حيث يشهد قطاع التطوير العقاري عمليات شراء قوية لكن غير لافتة سعرياً وتداوله في أحجام تصل إلى 14 مليون سهم يفيد بأن قرب انتعاشة القطاع باتت وشيكة فنيا ويرجح تحقق هذا السيناريو بمجرد تجاوز مستوى 3620 نقطة، ويظهر أن قطاعات وشركات غير قيادية تبدي تحسنا في أداء تعاملاتها خصوصا بعد أن أصبح السوق شبه خال من المفاجآت تماما كما حدث في صيف العام الماضي.

توقعات (جلسة اليوم):

أما بخصوص توقعات جلسة هذا الصباح يرجح استمرار الاتجاه الصاعد على مستوى الحركة اليومية نظرا لقدرة المؤشر العام على تعويض خسائر جلسة يوم الأحد الماضي ويتوقع زيارة مستوى 5777 نقطة مجددا والإغلاق فوقها وفقا لمعطيات الجدول المرفق والسبب فنيا راجع لمتوسط قيمة الأسعار منذ تسجيل قاع السوق عند 4068 نقطة، أما بخصوص حجم التداول لابد من تحقيق أحجام تداول تفوق 286 مليون سهم حتى ننعت الاتجاه الحالي بأنه صاعد وذو عزم قوي، ويرجح أن تكون التعاملات عند 235.6 مليون سهم لجلسة اليوم، إضافة إلى ذلك قد نشهد بهض التهدئة لسعر برميل النفط عند 67 دولار مما قد لا تتمكن سابك من تخطي مقاومة 67 ريالا في هذه الجلسة.