«الجزيرة» - جدة
أكد رئيس وزراء ماليزيا داتو سري محمد نجيب حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع البنك الإسلامي للتنمية، معلناً عن النظر في إمكانية تشكيل فريق عمل بماليزيا مهمته رسم خارطة طريق لتأطير تلك العلاقات وتعزيزها لصالح ماليزيا والدول الأعضاء بمجموعة البنك.
وتناول الدور المحوري الذي يمكن لماليزيا أن تؤديه لصالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء، انطلاقاً مما حققته من نمو اقتصادي يستند على اقتصاد المعرفة، مشيراً إلى الموقع الحيوي لماليزيا كونها تمثل البوابة لكبريات الاقتصادات العالمية في الصين والهند والشرق الأوسط.
وتطرق دولة رئيس الوزراء الذي يزور المملكة حالياً، لدى استقباله الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بمقر إقامته بجدة، إلى أهمية تبادل الخبرات وبناء القدرات والاستفادة من اقتصاد المعرفة وتمكين القطاع الخاص وتطوير الوحدات والبنى الاقتصادية في الدول الأعضاء لتقوم على القواعد المرعية في المجالات التجارية والاقتصادية.
وشدد على أهمية جذب الاستثمارات المباشرة والاستفادة من التجربة الماليزية في هذا الخصوص بتعزيز تلك الاستثمارات وإكسابها قيمة مضافة من خلال مواءمتها مع البيئة المحلية ومعالجة ما يواجهها من تحديات. وأكد دولته أن دعم ماليزيا لبرامج ومشروعات البنك سيتواصل من أجل تحقيق كل تلك الأهداف.
واستمع دولة رئيس الوزراء لشرح حول مسيرة البنك وتطوره إلى مجموعة متكاملة وإسهاماته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية بالدول غير الأعضاء وشرح الدكتور أحمد محمد علي توجه البنك للتحول من مؤسسة تمويلية إلى مؤسسة تنموية شاملة تعمل على حفز النمو وحشد الطاقات بالدول الأعضاء بالبنك كما تطرق رئيس البنك لرؤية البنك حتى عام 1440هـ، والدور المحوري لماليزيا في صياغة تلك الرؤية، مؤكداً على مواصلة التعاون والتنسيق في جميع المجالات، ومن بينها مجال المصرفية الإسلامية وأهمية استعادة مركز الصناعة المصرفية الإسلامية للمنطقة بعد ما حظيت به من اهتمام وانتشار عالميين.