الخرطوم - نيويورك - وكالات:
تحسم محكمة التحكيم الدولية اليوم الأربعاء مسألة حدود منطقة أبيي النفطية السودانية التي تطمع فيها كل من الحكومة السودانية وحركة التمرد الجنوبية السابقة وحيث تخشى الأمم المتحدة من تجدد أعمال العنف في أعقاب الصدامات الدامية في 2008م وحفاظاً على الهدوء بعد قرار قضاة لاهاي، انتشر جنود إضافيون من قوة حفظ سلام في هذا القطاع على الحدود بين الشمال المسلم والجنوب ذي الغالبية المسيحية. وفي أيار - مايو 2008 اجتاحت مدينة ابيي صدامات دامية أوقعت نحو مئة قتيل أرغمت آلاف السكان على الفرار.
واعتبرت أعمال العنف هذه بمثابة التهديد الأخطر لاتفاق السلام الشامل الذي ابرم في العام 2005 بين حكومة الخرطوم والمتمردين السابقين في الحركة الشعبية لتحرير السودان والذي وضع حدا لحرب اهلية دامت عشرين عاما، وهي الأطول في أفريقيا.
ومن جهة أخرى أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين عن (قلقه الشديد) حيال موجة العنف التي تضرب إقليم دارفور بغرب السودان والتي تزيد من التوتر على الحدود بين السودان وتشاد، حسب ما أعلنت المتحدثة باسمه. وجاء في بيان لميشال مونتاس ان (الأمين العام قلق جدا من موجة العنف التي تضرب غرب دارفور والحدود السودانية - التشادية).
وكان بان كي مون يشير إلى الاتهام الذي ساقه السودان الخميس الماضي ضد تشاد بأنها قصفت منطقة ام دخان السودانية التي تقع في غرب دارفور.