طهران - وكالات:

تجددت الاحتجاجات أمس الثلاثاء بوسط العاصمة الإيرانية طهران التي اندلعت بعد نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12حزيران - يونيو.

وقال شاهد عيان إن شرطة مكافحة الشغب الإيرانية وعناصر ميليشيا الباسيج اشتبكت مع مئات من المحتجين أمس واعتقلت عشرات من المتظاهرين في احدث حلقة من الاضطرابات بشأن الانتخابات المتنازع عليها التي جرت الشهر الماضي.

واضاف الشاهد إن المتظاهرين كانوا يرددون هتافات معادية للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والحكومة منها أحمدي نجاد.. استقل.. استقل. والموت للطغاة. وأشار أن رجال الشرطة وعناصر الباسيج كانوا ينهالون على الناس ضربا ممن تجمعوا لتأييد زعيم المعارضة مير حسين موسوي.

وتفجرت هذه المصادمات بعد اربعة أيام من مواجهات مماثلة بين الشرطة والمحتجين يوم الجمعة الماضي لاول مرة منذ اسابيع بعد ان أعلن الرئيس الاسبق أكبر هاشمي رفسنجاني ان الجمهورية الإسلامية في أزمة وان ثمة شكوكا بشأن نتائج الانتخابات. وفي وقت سابق من أمس اتهم اسماعيل أحمدي مقدم قائد الشرطة في إيران المعارضة (بالتحريض على الفتنة) عقب الانتخابات وقال ان قواته ستتحرك بقوة لأعمال القانون.

من جانبه أكد نائب قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني أحمد رضا رادان أمس أن قوات الشرطة ستتصدى بحزم لأي تجمع غير قانوني.

وقال في تصريح لوكالة (مهر) للأنباء ان قوى الأمن الداخلي وحسب المهام التي تضطلع بها ستحافظ على الأمن والهدوء في المجتمع. مضيفا من هذا المنطلق فإن الشرطة ستتصدى بحزم لأي تجمع غير قانوني يؤدي إلى اثارة الاضطرابات.

من جهة أخرى ندد متشددون إيرانيون أمس بدعوة وجهها اصلاحيون لإجراء استفتاء لحل الازمة السياسية المتزايدة في الجمهورية الإسلامية ووصفوا ذلك بانه مؤامرة غربية تهدف إلى اشاعة مزيد من الفوضى.

ودعت جمعية رجال الدين المجاهدين المؤيدة للرئيس السابق محمد خاتمي التي تضم رجال دين اصلاحيين يوم الاثنين إلى إجراء استفتاء في مسعى لانهاء الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو.