الجزيرة - سعود الشيباني
وافق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود محافظ الخرج على طلب تقدم به المواطن سليمان بن دخيل القصيمي بطلب الإفراج عن قاتل ابنه عبدالعزيز ومن كان معهم لحظة الجريمة البشعة التي وقعت الأسبوع الماضي في محافظة الخرج. وقد تم إطلاق سراح الأشخاص المسجونين وعددهم ثلاثة بعد أن تقدم المواطن القصيمي بطلب إطلاق سراحهم والتنازل عن حقه الخاص دون المطالبة بتعويض.
الجدير بالذكر أن أربعة أشخاص كانوا مساء الأحد الماضي يتسامرون في مجلس عائلي وطلب احدهم سلاح رشاش من قريب له وقد تعرض عبدالعزيز (16) عاما لطلق ناري من احدهم لقي وجه ربه وهو يلهو مع أقاربه وقد توفي على الفور، وكانت الحادثة وقعت عند الساعة العاشرة من ليلة الأحد الماضي وبعد أن تلقى والده الخبر المحزن وعرف تفاصيل الحادثة، وأنها قضاء وقدر لم يكن بينهم عداوة ولا بغضاء قام بالتنازل على الفور، حيث سجل والده التنازل لوجه الله تعالى قبل أن استلم جثمان الفقيد، مؤكداً والده في تصريح سابق ل(الجزيرة) (أن أكثر ما دفعني لذلك هو تمشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي دائماً يحرص على إصلاح ذات البين ولم الشمل ونبذ الفرقة.
واستطرد والد عبدالعزيز قائلاً: إن زملاء وأساتذة الفقيد حال سماعهم خبر وفاته ساهموا بتقديم صدقات جارية للفقيد حيث ان منهم من وضع صدقة جارية والبعض الآخر قام بأعمال خيرية لحبهم عبدالعزيز حيث كان -رحمه الله- محبوباً من الجميع وذا خلق رفيع وطيب ومحبوب من أهل الحارة والأقارب والأصدقاء، فلم يكن من الشبان أصحاب سوء، بل يتمتع طوال فترة حياته - رحمه الله - بأخلاق حسنة وكان حريصا على مد جسور الصداقة ويحرص على مساعدة الناس ويداوم على الصلاة حيث يشهد له الإمام بالاستقامة.
وقال والد الفقيد كان عبدالعزيز - رحمه الله - ينتظر نتيجة الدراسية يوم الأحد لكن القدر لم يمهله حيث أبغلنا مدير المدرسة نجاحه من الصف الأول الثانوي للصف الثاني ثانوي بتقدير جيد جدأً حيث كان من الطلبة المتفوقين دراسياً طوال دراسته.