الجزيرة - الرياض
وقع معالي الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان صباح أمس الأحد كرسي بحث الملك عبد الله بن عبد العزيز للحسبة ودراساتها المعاصرة بقيمة 5 ملايين ريال.
وعقب التوقيع نوه معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي تمثلت بالموافقة الكريمة على تأسيس الكرسي، مشيراً إلى أن هذه الموافقة تتجسد فيها الأبوة الحانية لخادم الحرمين الشريفين لأبنائه منسوبي الرئاسة وعنايته - حفظه الله - بتطوير هذا الجهاز ودعم رسالته من خلال هذا الكرسي البحثي الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم.
وأوضح الشيخ الحمين أن الكرسي يسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف أبرزها الإسهام في دعم الدراسات المعاصرة المتعلقة بالحسبة والإسهام في توطين الحسبة في واقع المسلمين المعاصر وإبراز هذه الشعيرة كحل أساس لكثير من القضايا العقدية والأخلاقية والاجتماعية والإسهام في استمرار ريادة المملكة باعتبارها الدولة الأولى في تطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورفع كفاءة القائمين على شعيرة الحسبة.
من جانبه رفع معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان باسمه وكافة منسوبي الجامعة الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - مشيراً إلى أن توقيع هذا الكرسي يعد تأكيداً لرسالة الجامعة في خدمة المجتمع ودعماً لحركة البحث العلمي في جميع المجالات، ومنها ما يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكيفية الاستفادة من هذه الشعيرة النبيلة في حماية الأخلاق والآداب العامة، وهو ما تحرص الدولة - رعاها الله - على ترسيخه.
وأشاد الدكتور العثمان بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء هذا الكرسي المهم والمتعلق بموضوع حيوي ونافع للمجتمع بأسره، مؤكداً أن صدور موافقته - حفظه الله - على إنشاء كرسي خاص بالتطبيقات المعاصرة للحسبة يأتي في سياق مبادراته العلمية الرائدة مع الجامعة ومشروعاتها البحثية التي تعد كراسي البحث على رأسها، وأشار مدير جامعة الملك سعود إلى أن التعليم العالي والبحث العلمي يعد أولوية في اهتمام الملك المفدى ورؤيته الثاقبة البعيدة المدى للمستقبل وتحدياته.
الأمير مشعل بن عبدالله ينوه بالكرسي
من جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحظى بالعناية اللازمة من لدن قادة هذه البلاد على مر السنين، وقال: في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجلت هذه العناية والدعم بصور وأشكال شتى من أهمها موافقته يحفظه الله على تأسيس كرسي للحسبة ودراساتها المعاصرة يحمل اسمه ويحظى بدعمه ورعايته.
ونأمل أن يسهم هذا الكرسي في تحقيق أهدافه المرجوة منه ويقدم المساهمة العلمية والمنهجية المطلوبة لجهاز الهيئة ورجالها.
عبدالعزيز بن ماجد: الكرسي خطوة عظيمة
وعبر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة عن سعادته بالخطوات التطويرية التي تشهدها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدعم ومؤازرة من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله وأيدهم بنصره - ومن تلك الإنجازات المهمة والخطوات التطويرية إطلاق كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة بجامعة الملك سعود.
وقال: إن هذا الكرسي خطوة عظيمة تتوج الخطوات التطويرية الجادة التي تقوم بها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمن منظومة متكاملة ومتصلة ترتقي بالأداء وتواكب عجلة النمو في البلد.
فيصل بن خالد: الأمر بالمعروف أحد ثوابتنا
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الثوابت التي قامت عليها المملكة.
وقال أمير عسير: تابعت بسرور بالغ الخطوات التطويرية التي تشهدها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأخذها بالأساليب العلمية الحديثة في التطور والتعاون مع الجامعات في التخطيط الإستراتيجي والتدريب والكراسي البحثية وأسعدني كثيراً إطلاق كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة بجامعة الملك سعود
تصريح سماحة المفتي
وثمن سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مبادرة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء كرسي علمي متخصص في التطبيقات المعاصرة للحسبة بجامعة الملك سعود، مؤكداً أن مبادرات الملك عبدالله سلمه الله في العناية بالشريعة وتحكيمها في كل شؤون المجتمع هو همه ومقصده رعاه الله، وقال: إن إنشاء هذا الكرسي مأثرة من مآثره أيده الله في الاهتمام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه الشعيرة العظيمة من شعائر الإسلام، والتي بسببها نالت الأمة خيريَّتها.
وأكد سماحته على أن ولاة الأمر في هذه البلاد حماها الله من كل سوء امتازوا بهذه الميزة فأحيوا شعيرة الحسبة التي عمل بها السلف الصالح في هذه الأمة، عملاً بتوجيه المولى سبحانه وتعالى وتنفيذاً لأمره الواجب.
وأشار إلى أهمية تكثيف الدراسات المعمقة في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو حصن حصين في وجه كثير من الشُّرور والفتن، وبه تحفظ حرمات المسلمين، وتعلو شعائر الدين.
من جهته قال الدكتور صالح بن حميد: إن الله قد أنعم على بلادنا بنعم عظيمة من توحيد البلاد، وبسط الأمن، ورغد العيش، وقبل ذلك وبعده رفع راية التوحيد وتحكيم كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. قام على ذلك ولاة الأمر بدءاً من المؤسس الملك الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله - ثم أبناؤه الملوك من بعده سعود، وفيصل، وخالد، وفهد - رحمهم الله - كلهم يفاخر بهذا الدين وتحكيمه وحمايته ورفع شأنه والذود عن حرماته وحدوده وحفظ شعائره.
وأضاف: وتبرز شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كإحدى هذه الشعائر العظام ومعالم الدين الكبرى ومظهر تحكيم الشرع لها مؤسستها وكيانها ورجالها يحظون بالعناية والرعاية والدعم والتأييد.