الجزيرة - عبدالله البراك

كشفت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أن الصين لم تفرض أي رسوم اغراق على صادرات الشركة للسوق الصينية، وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الأمير سعود بن ثنيان آل سعود : ما حصل في الهند بهذا الصدد لم يؤثر على نتائج الشركة وتوقع سموه تحسن أسعار البتروكيماويات في غضون أيام، وقال في مؤتمر صحفي أمس: إن الشركة سترفع الطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات لتصل إلى 13 مليون طن سنويا بحلول عام 2012م وكانت (سابك) قد أعلنت عن انخفاض أرباحها الصافية بنسبة 76 % خلال الربع الثاني، مرجعة ذلك إلى انخفاض أسعار البتروكيماويات والمعادن جراء الأزمة المالية العالمية.

وحول تحسن أرباح سابك، قال سموه (أعتقد أن الأرباح أثر فيها تحسن الأسعار في الأسواق، كما أن خفض التكاليف في بعض الشركات التابعة كان لها دور في رفع الارباح، لكن المساهم الاكبر هو تحسن اسعار بعض المنتجات، ونتوقع تحسن الاسعار في الأيام القادمة).

وعن انخفاض حجم المبيعات خلال الربع الثاني مقارنة بنظيره من العام السابق، والمسار المتوقع للمبيعات خلال هذ العام، قال مطلق المريشد نائب الرئيس للشؤون المالية: إن التغير بسيط ولا يتجاوز 1% وبالتحديد هو70 ألف طن، وهو رقم لا يذكر، والسبب الرئيسي فيه جدولة البواخر، فعند انتهاء الربع يمكن أن يكون هناك تأخر لباخرة ما. وتوقع المريشد زيادة الانتاج مع دخول (ينساب) وبالتالي ارتفاع المبيعات.

وفي سؤال (للجزيرة) حول ارتفاع الأسعار سيساهم في دخول لاعبين جدد إلى الاسواق أوعودة لبعض اللاعبين الذين توقفوا مع انخفاض الأسعار ومدى تأثير ذلك على الربع الثالث خاصة وان انتاج (ينساب) وتوسعة (شرق) لن تظهر نتائجهما إلا في نهاية العام، قال الأمير سعود (إن الانتاج في ينساب مدروس اقتصاديا ومتوقع قبل تنفيذ المشروع، كما يلاحظ أن هناك زيادة في الانتاج وتأثيرها في السوق لا يعود إلى الكميات ولكن إلى الركود الاقتصادي الذي أصاب العالم الذي ما زال في حاجة إلى هذه المنتجات، وللتوضيح، فإن الازمة العالمية جاءت متزامنة مع الدورة الاقتصادية للبتروكيماويات، وهذا يحدث لأول مرة مما كان له تأثير على الشركات، ولكن هناك جانب ايجابي لهذه الازمة وهو خروج لاعبين من السوق، وشاهدنا ذلك خلال الفترة الماضية، ومن المحتمل أن يعود بعضهم، وقد تقف الظروف الاقتصادية عائقا امام البعض الاخر فتمنعه من العودة، ولذلك نحن في سابك نسعى للاستفادة من بعض ايجابيات الازمة).

وأجاب مطلق المريشد عن سؤال (الجزيرة) حول مساهمة زيادة انتاج في سابك في تحديد الاسعار، بقوله (إن الاسعار يحددها السوق، والإنتاج الجديد خلال هذا الربع هو إنتاج ينساب، كما رأينا ارامكو تدخل السوق قبل شهر أو شهرين من خلال بترورابغ، ولا نعتقد أن زيادة الانتاج القادمة ستكون ضخمة بالشكل الذي يؤثر على توجه الاسعار، ولكن الكميات التي ستدخل السوق الان ليست تلك الكميات الضخمة التي سيكون لها ذلك التاثير الكبير). وعقب سمو الامير على أن حجم النمو في الطلب سيحتوي الزيادات في الانتاج.

وبعد ذلك انتقل الحديث عن قضايا الاغراق ومدى تأثيرها على نتائج الربع الثاني وتأثيراتها على نتائج الربع الثالث وحجم الارباح فيه، حيث قال سمو الامير سعود إن الصين لم تفرض حتى الآن أي قرارات بخصوص قضايا الاغراق، وهناك تفهم من الحكومة الصينية للموقف، كما أن هناك توجها ايجابيا من وزارتي التجارة والصناعة والخارجية.

وفي سؤال عن قضية الشهرة وغيابها هذا الربع واحتمال ظهورها في الربع القادم، قال المريشد (إن الشهرة يحكمها نظام محاسبي لا تستطيع سابك أو غيرها التحكم فيه، ونحن عندما تناولنا تقييم الشهرة في الربع الاول كان بسبب طلب المحاسب الخارجي للشركة. أما في الربع الثاني فلم يرَ حاجة لذلك بسبب استقرار الاوضاع وان اعمال الشركة تسير على ما يرام، اما فيما يتعلق بالربع الثالث فهذا يعود إلى قرار المحاسب الخارجي إذا ما رأى أي تغير جوهري خلال الفترة).

وردا على سؤال (الجزيرة) عن مدى استفادة (سابك أمريكا) من إعادة هيكلة شركات السيارات في الولايات المتحدة، وتحسن اوضاعها بعد أن رتبت اوراقها، قال رئيس مجلس الإدارة (سينعكس هذا ايجابيا على الشركة، كما أن هناك خطوات من قبل سابك مع بعض الشركات العملاقة في اليابان، فعلى سبيل المثال تمت مقابلة رئيس مجلس ادارة شركة تويوتا في اليابان، وهناك تفاهم معهم للاستفادة من المنتجات المتخصصة لدينا).