بيروت - منير الحافي
بعد مرور أكثر من اثنتي عشرة ساعة على حادث وُصف بأنه خلاف بين (الأهالي) وقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان، على خلفية محاولة كشفها على موقع انفجار مخزن الأسلحة التابع لحزب الله في بلدة خربة سلم الذي انفجر الثلاثاء الماضي، اعتبرت قيادة الجيش اللبناني أن خلاف (أهالي البلدة) مع اليونيفيل حصل نتيجة (التباس).
وقالت مديرية التوجيه في الجيش في بيان إنه (استكمالا للإجراءات المشتركة التي يقوم بها الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان، وذلك إثر الانفجار الذي حصل مؤخراً في بلدة خربة سلم - قضاء بنت جبيل)، حصل التباس السبت الماضي (لدى أهالي البلدة نتج عنه بعض ردود الفعل، وقد عولج الموضوع فوراً وأعيد الوضع إلى ما كان عليه). مضيفاً أنه (بوشر تحقيق مشترك لتوضيح ملابسات هذا الحادث). وأعربت قيادة الجيش اللبناني عن (أسفها) لإصابة أربعة عشر جندياً من اليونيفيل بجروح طفيفة خلال مجريات الأحداث. وأكد الجيش أن وحداته والقوة الدولية ستستمران في (العمل في شكل وثيق لتطبيق القرار 1701). يُذكر أن مصادر أمنية أكدت أنه تم منع القوات الدولية من الاقتراب من موقع التفجير المذكور. وقامت مجموعة من الشبان برشق الحجارة على دورية مشتركة من الوحدتين الإيطالية والفرنسية في بلدتي بئر السلاسل وخربة سلم قبل أن يصلا إلى مخزن حزب الله. وقالت المتحدثة باسم اليونيفيل ياسمينة بوزيان لوكالة الصحافة الفرنسية إنه (خلال الحادث أصيب 14 من عناصر اليونيفيل بجروح طفيفة وتعرضت بعض آليات القوة الدولية لأضرار، بينها سيارة إسعاف تابعة لفريق التحقيق). وذكرت المصادر الأمنية أن الدورية الدولية انسحبت وغادرت المكان على الفور، وشوهدت آلياتها الخمس تخرج من هناك باتجاه مواقعها.