الجبيل - ظافر الدوسري
اكتست أرصفة شوارع محافظة الجبيل المواجهة لساحل الجبيل البلد، كعادتها كل سنة، باللون الأزرق الذي يمثل شباك صيد الروبيان التي يتم إصلاحها وتفصيل الجديد منها؛ استعدادا لموسم فسح صيد الروبيان الذي يبدأ مطلع شهر أغسطس القادم؛ حيث تعود المراكب والشباك مجدداً لمعانقة المياه بحثاً عن مخزونه. وتأتي هذه الفترة بعد توقف إجباري التزاماً بالبرنامج الزمني لاتفاقية توحيد موسم صيد الروبيان بين دول الخليج.
وقال عدد من الصيادين والقبطان بالجبيل ل(الجزيرة): إن الاستعداد يتم كل عام قبل موسم فسح صيد الروبيان بنحو الشهر تقريبا. وأضافوا: إن عملية فرد وإصلاح وخياطة الشباك تحتاج إلى أعداد ليست بسيطة من العمالة لتجهيزها، وتستغرق من عشرة إلى خمسة عشر يوماً، وتبدأ قبل بدء الموسم بشهر تقريبا، وإن الصيادين يتكبدون المصاريف الكثيرة قبل الموسم وجني المحصول من صيد الروبيان؛ حيث يتم إنفاق آلاف الريالات على صيانة القارب وعلى معدات الصيد باستثناء الشباك. .
وأشاروا إلى أن موسم الصيد هو موسم حصاد بعد عملية تقنين الفسح من قبل الجهات ذات العلاقة، وأن على الصياد أن يبذل جهوده بقدر المستطاع استعدادا لهذا الموسم السنوي من كل عام. وقال سلطان حسين قائد مراكب صيد، الذي قابلناه وهو يشرف على عملية تجهيز الشباك: إن هناك ما بين 400 و600 سفينة وقارب صيد تبحر على بعد 80كم من فرضة الجبيل, ويوجد بكل واحدة من 6 إلى 8 عمال، حيث يسمح حرس الحدود برحلة صيد مدتها أسبوع كامل بحد أقصى. وكشف عن مخاطر الصيد المتوقعة لهذا العام من تقلبات الطقس المتعددة من شدة الرياح التي تؤثر في عملية الصيد، ناهيك عن غرق بعض السفن والقوارب خاصة. وأشار إلى أن المركب الواحد يعود في الغالب بصيد وافر من الروبيان بكمية تصل إلى ما بين 40 و70 بوزن المن.
وكانت وزارة الزراعة قد أعلنت أن موسم صيد الروبيان سيكون على النحو الآتي:
- يبدأ موسم صيد الروبيان في الخليج العربي ابتداءً من 10- 8-1430هـ، وينتهي بنهاية يوم 16-2- 1431هـ.
- يبدأ موسم صيد الروبيان في البحر الأحمر في بداية يوم 11-9-1430هـ، وبالتالي يكون آخر موعد لتنزيل الروبيان من المراكب الخاصة بالصيد نهاية يوم 15-4- 1431هـ.
وأهاب المدير العام لإدارة المصايد البحرية عبدالعزيز اليحيى بالإخوة الصيادين الالتزام بالأنظمة والتعليمات الصادرة بهذا الخصوص، واستخدام وسائل الصيد النظامية التي تساهم في تنمية هذا المخزون تنمية مستدامة؛ الأمر الذي يعود بالمصلحة على الصيادين أنفسهم من وفرة في الروبيان وعدم ترديه في مناطق الصيد التجاري. مشددة على أن من لا يلتزم بالأنظمة سيكون عرضة للجزاء.