«الجزيرة» - عبدالله البراك:
أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) النتائج المالية الأولية الموحدة للفترة المنتهية في 30-6- 2009م، حيث بلغ صافي الربح خلال الربع الثاني 1.81 مليار ريال، مقابل صافي أرباح 7.55 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 76%.
ومقابل صافي خسارة 0.97 مليار ريال للربع السابق، وبلغ إجمالي الربح خلال الربع الثاني 6.22 مليار ريال مقابل 14.85 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 58%.
فيما بلغ الربح التشغيلي خلال الربع الثاني 4.08 مليار ريال مقابل 12.14 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 66%.
وبلغ صافي الربح خلال الستة أشهر 0.83 مليار ريال، مقابل 14.47 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 94%.
وبلغت ربحية السهم خلال الستة أشهر 0.28 ريال مقابل ربحية للسهم بلغت 4.82 ريال للفترة المماثلة من العام السابق.
وقد بلغ إجمالي الربح خلال الستة أشهر 9.84 مليار ريال، مقابل 28.64 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق بانخفاض قدره 66%.
فيما بلغ الربح التشغيلي خلال الستة أشهر 4.46 مليار ريال، مقابل 23.03 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 81%.
وأوضحت الشركة أسباب انخفاض صافي الربح خلال الربع الثاني من هذا العام، مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، إلى الانخفاض الحاد في أسعار المنتجات البتروكيماوية، والبلاستيكيات، والمعادن، بسبب الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
وأوضح المهندس محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي، أنه بالرغم من الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، فقد حافظت (سابك) على نفس مستوياتها التشغيلية المتميزة، حيث بلغ إجمالي الإنتاج خلال النصف الأول من العام 2009م، (28.5) مليون طن، بزيادة نسبتها (1%)، بينما بلغت الكميات المباعة (22.9) مليون طن، بزيادة نسبتها (2%)، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وبيّن الماضي أن شركة (سابك) ثم بما لديها من مركز مالي متين، وقدرة على توفير التدفقات النقدية اللازمة، إلى جانب برامجها وخططها المتواصلة لخفض التكاليف، وزيادة معدلات الطاقة الإنتاجية من خلال توسعاتها الحالية في كل من: شركة (ينساب) التي بدأ الإنتاج في مجمعها في مدينة ينبع الصناعية وكذلك توسعة شركة (شرق)، والمشروع المشترك مع شركة (ساينوبك) في الصين، سيكون له، بإذن الله، آثار إيجابية على أداء ونتائج الشركة خلال السنوات المقبلة.
من جانبه، قال تركي فدعق عضو لجنة الأوراق المالية: إن الأزمة العالمية أو انخفاض الأسعار بدأ في نهاية شهر سبتمبر من العام الماضي، ما يعني إنها انخفضت مع بداية الربع الرابع، فقد كانت الأسعار العالمية للمعادن والبتروكيماويات في مثل هذا الوقت من العام الماضي تسجل معدلات عالية, والآن تتم مقارنة أسعار المنتجات بأسعار تلك الفترة.
مبيناً أنه عند المقارنة مع الربع الثاني من العام الماضي نجد ان اسعار المنتجات في تلك الفترة عالية، وكانت الارباح عالية كذلك، أما الان فهناك فارق كبير في الاسعار بين اسعار النصف الاول من العام الماضي والنصف الاول من هذا العام.
وردا على سؤال ان الانخفاض في صافي الربح بنسبة 94% يشكل رقما مرعبا، قال فدعق صحيح ان الانخفاض كبير، لكنه مبرر بانخفاض اسعار المنتجات انخفاضا كبيرا وعالميا.
ونرى تأثير ذلك على الشركات العالمية، حيث نجد أن أكثر الشركات المتضررة من الأزمة العالمية وأسعار النفط هي شركات البتروكيماويات وصناعة السيارات، وهنا يظهر لنا التأثير الواضح بين الأسعار في الربع الثاني من عام 2008م ونظيره من هذا العام.
وعن الفارق الكبير بين انخفاض الربح التشغيلي البالغ 81% وانخفاض صافي الربح البالغ 94%، قال إن هذه الارقام تعكس بيانات الشركة، مؤكداً أنه لم يطلع عليها ولا يستطيع أن يعطي تفصيلات عنها، لكنه يرى أن النتائج مقبولة وليست بذلك السوء. واستدرك: (كما أنها ليست ايجابية أيضاً، فهي تبقى متوسطة، ولا نستطيع أن نحدد تأثيرها على السوق).