تحليل - وليد العبد الهادي:
وقائع (جلسة الأمس):
سجل المؤشر العام ارتفاعا بنسبة (2.54%) في حين نمت أحجام التداول بنسبة (36%) مقارنة بجلسة الأربعاء الماضي، والمتابع لحركة نمو الأسعار وأحجام التداول لآخر ثلاث جلسات يجد أنهما يوما بعد يوم تنسجم مع بعضها وتسير بشكل متواز، ما يؤكد أن الطلب حقيقي والتجميع يحدث بشكل تدريجي، أما بخصوص القطاعات، فيتمتع قطاع البتروكيماويات بزخم وعزوم قوية للشراء حيث تم رصد ما يقارب 50.3 مليون سهم في هذا القطاع بكل هدوء، والسبب أن سهم (سابك) لا يقبع حالياً في منطقة حساسة فنيا مكنته من الإغلاق عند مستوى 65.75 ريال من خلال تداول 10.9 مليون سهم، لكن الأبرز هو إغلاق سهم بترورابغ فوق مستوى 33 ريالا لأول مرة منذ أكتوبر الماضي أي قبل حوالي تسعة أشهر ومصحوبة بفجوة انطلاق ترجح استمرار صعودها، وبخصوص الاتجاه وفقا لتداولات هذه الجلسة فهو صاعد أما عزم وقوة هذا الاتجاه لا يزال ضعيفا وبانتظار تحقيق أحجام تداول فوق مستوى 288 مليون سهم.
أما بخصوص الأساسيات فيعتبر أبرز ما تم الإعلان عنه رسميا حول نتائج الشركات هو النتائج المالية لشركة (سابك)، والأهم هو محافظة الشركة على نفس مستوياتها التشغيلية، حيث بلغ إجمالي الإنتاج خلال النصف الأول من هذا العام 28.5 مليون طن بزيادة نسبتها (1%) بينما بلغ إجمالي المبيعات منها 22.9 مليون طن بزيادة نسبتها(2%) مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، ما يدل على أن الشركة وفقت في تسويق مبيعاتها بدون عناء، أما بخصوص الأرباح مقارنة بالربع الأول من هذا العام فارتفعت بنسبة (85%)، أي شطبت خسائر الربع الأول وعوضت بمثلها أرباحا للربع الثاني، وهذا بلا شك إيجابي على المدى المتوسط ويعزز حصتها السوقية في سوق المشتقات البترولية من جديد ويتوقع أن تزداد أرباحها قوة في الربع القادم ولا سيما أن برميل النفط متماسك حالياً عند مستوى 63.5 دولار للبرميل.
وجاءت أرقام الربع الثاني لشركة (صافولا) متميزة أيضاً حيث نمت الأرباح التشغيلية بنسبة (37.7%) مقارنة بالربع الثاني من العام السابق، وهذا جيد على الرغم من أن الشركة تسوق منتجاتها دوليا أضف إلى ذلك الأرباح الرأسمالية التي تم إعادة تقييم أصولها الاستثمارية التي تأثرت قيمتها السوقية، وبشكل عام تعتبر النتائج أكثر إيجابية إذا ما قورنت بالربع الأول من هذا العام استثنائيا.
توقعات (جلسة اليوم):
أما فيما يتعلق بحركة السوق هذا الصباح وهو الجزء الأهم في التقرير فنجد أنه من المتوقع أن يواصل المؤشر العام صعوده كما هو موضح في الجدول أدناه إلى منطقة 5800 نقطة والإغلاق قريب من مستوى 5881 نقطة، والسبب يتضح من خلال دمج حركة التداول لآخر عشرين جلسة تمخض عنها الحدود العليا والدنيا للتداول كما هو موضح في الجدول، لكن الأهم من ذلك هو أن مشكلة المؤشر العام من الناحية الفنية تكمن في أحجام التداول لأنها حتى الآن دون المتوسط ما لم نتخطى مستوى 288 مليون سهم لذا يتوقع أن تكون الجلسة بقيادة المشترين وحجم تداول قريب من 257 مليون سهم تؤكد استمرارية الاتجاه الصاعد لكن بعزم ضعيف لا سيما أن السوق مقبلة على منطقة وعرة تمتد من مستوى 5800 إلى مستوى 6200 نقطة، ولن يتم تجاوزها إلا على أكتاف عملاق الصناعة السعودية (سابك) ويرجح ذلك بشرط تعزيز حركة التداول بأحجام استثنائية.