الجزيرة- الرياض:
علمت (الجزيرة) من مصادر في بنك التسليف والادخار أن البنك يعتزم ضخ 400 مليون ريال خلال الأربع السنوات القادمة لتمويل ورعاية المبادرين للأعمال الحرة والمنشآت الصغيرة والناشئة للشباب والفتيات بالرياض عبر تخصيص محفظة باسم غرفة الرياض لدعم هذا الاتجاه وسيضخ البنك وفقاً للاتفاقية 100 مليون ريال سنوياً.
ووقع البنك اتفاقية مع غرفة الرياض تستمر لأربع سنوات تتضمن تنفيذ برنامج تنمية المبادرين للأعمال الحرة وتوسعة القائمة منها وتهيئة مقومات نجاح المشاريع الجديدة بما يساهم في الحد من نسب الفشل ويكفل تحقيق قيم مضافة تساهم في نمو الاقتصاد الوطني. وتعليقاً على الاتفاقية قال عبدالرحمن السحيباني مدير عام البنك أنها تأتي في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدفع التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أن قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة يعد من المحركات الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية كونها تشكل عنصراً مهماً في تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الاقتصادية والإنتاجية وتوفير فرص عمل للشباب والشابات.
وقال السحيباني إن الاتفاقية تأتي انطلاقاً من قناعة الطرفين بحاجة المبادرين والمستثمرين في القطاع للتأهيل والدعم والرعاية ليتمكنوا من ممارسة الأعمال الحرة بثقة ونجاح وأيضاً انطلاقاً من حاجة تلك المنشآت للدعم في توسيع نشاطاتها وحجمها، وأضاف: بموجب الاتفاقية سيقوم البنك بتمويل طلبات القروض للمشاريع الموصى بتمويلها من الغرفة وفقاً للأنظمة التي يتبعها البنك وحسب آليته في التمويل. من جانبه أشاد حسين العذل أمين عام الغرفة بدور بنك التسليف والادخار الفاعل في دعم المشاريع التنموية ودعم الأسر المنتجة وخدمة البرامج الاقتصادية التي تستهدف المواطن السعودي.وأضاف: الاتفاقية تركز على تقديم خدمات متكاملة لقطاع المنشآت الصغيرة والناشئة ومنشآت شباب الأعمال والأسر المنتجة استناداً إلى ما يمتلكه الطرفان من خبرات وإمكانيات مادية وبشرية. وقال إن البنك سيقوم وفقاً للاتفاقية بتخصيص محفظة باسم الغرفة لدعم المنشآت الصغيرة والناشئة ومشاريع شباب الأعمال وأصحاب الحرف والمهن والأسر المنتجة وسيدات الأعمال.
وأوضح خلف الشمري رئيس لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة أن الإطار التنفيذي للاتفاقية يتضمن عدداً من الموجهات التي يتوقع أن تساعد في تحقيق النهضة المنشودة في هذه القطاعات موضحاً أنه بجانب تمويل المشاريع لتلك الجهات فإن الاتفاقية اهتمت بدراسة سوق الفرص الاستثمارية ذات الجدوى الاقتصادية من الناحية الفنية والتسويقية والمالية وتقديم المشورة في هذه الجوانب وخدمتها ورعايتها في كافة مراحلها.إلى ذلك قال فهد الثنيان رئيس لجنة شباب الأعمال بالغرفة: الاتفاقية تمثل نقلة مهمة في دعم مشاريع شباب الأعمال والتغلب على مشاكل التمويل، ودعا في هذا الإطار شباب الأعمال للاستفادة من هذه الاتفاقية مؤكداً أن ما تضمنته من برنامج سيكون له دور كبير في النهوض بمشاريع الشباب وتحقيق أهدافها في المجال التنموي. من جهتها أكدت سمو الأمير هيلة آل سعود مديرة الفرع النسائي بالغرفة أن الاتفاقية تشكل أهمية كبيرة على صعيد دعم الأعمال الحرة والتشجيع على استفادة الشباب والفتيات من الفرص الاستثمارية المتاحة.
وأضافت: الاتفاقية ستدعم التوجه في إطار حث الشباب على الانخراط في الأعمال الحرة وتعزيز سبل الدعم لمشاريعهم من خلال التمويل المالي ومتابعة سير المشاريع حتى نجاحها.