القدس - رندة أحمد
كشف الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين عن قيام جرافات الاحتلال الإسرائيلي بنبش أكثر من 350 قبراً في مقبرة مأمن الله بالقدس وجمع هياكلها العظمية ودفنها في قبر جماعي تمهيدا لتجهيز البنية التحتية لإقامة ما يسمى ب(متحف التسامح) على أرض المقبرة، إضافة إلى تحطيم شواهد عشرات القبور بواسطة آلات حفرية ضخمة.
وأشار التميمي إلى أن استئناف جرافات الاحتلال الإسرائيلي عمليات التجريف في المقبرة لبناء ما يسمى ب(متحف التسامح) مكان قبور المسلمين، يمثل انتهاكاً صارخاً للقيم والأعراف الدينية والأخلاقية والإنسانية، واعتداء على حقوق الإنسان حياً وميتاً، مبينا أن هناك إصراراً من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي على طمس المعالم العربية والإسلامية للمدينة المقدسة، وارتكاب مذبحة حضارية بشعة بحق تراثها الإنساني والحضاري، محملا حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن نتائج أفعالها. وأوضح التميمي في بيان أصدره أنه تم رصد أكثر من 200 مليون دولار لإقامة هذا المتحف، مضيفا أن مقبرة مأمن الله هي مقبرة إسلامية منذ الفتح الإسلامي؛ تضم رفات عشرات الآلاف من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم والتابعين والمجاهدين والقضاة والفقهاء ومن استشهدوا في ساحات المسجد الأقصى المبارك وأموات العائلات المقدسية حتى احتلال الجزء الغربي من مدينة القدس التي تقع فيه المقبرة عام 1948، وهي وقف إسلامي إلى يوم الدين ولا تتغير عنها هذه الصفة بمرور الزمان أو وقوعها تحت الاحتلال أو طمسه لمعالمها، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عما تتعرض له المقدسات والمقابر الإسلامية.