الجوف - فيصل الحواس
تحيا ليالي الصيف بمنطقة الجوف بالسهر على الكثبان الرملية (الطعوس) والتي تتحول لمصابيح متفرقة كالنجوم في كل ليلة حيث تجتمع أنوار السهارى وسط الظلام من محبي التنزه على (الطعوس) ويساعد هذا النوع من الاستجمام اليومي لدى الكثيرين لطافة جو مساء الجوف ونسماته الباردة، وعن هذه السهرات التقينا عددا من المتنزهين، حيث قال محمد علي إنه يفضل اختيار مكان عال بين (الطعوس) بسبب معانقة نسمات الهواء البارد أكثر كلما ارتفع المكان وفور وصوله يقوم بإشعال إنارة خفيفة على سيارته لافتاً إلى أن كثيراً من المتنزهين يجهزون لمثل هذا التنزه بطاريات خاصة خارجية ومولدات صغيرة لإشعال الإنارة، مشيراً إلى أن الكثير يفضل الجلوس على الرمال دون وضع فرش عليه, فيما يفضل فيصل حمد هذا النوع لسبب أوضحه لنا بقوله: تحيي هذه السهرات جلسات السمر وتبادل الأحاديث لخلوها تماما من التقنيات التي تغلب على الجلسات داخل المدينة من الفضائيات والإنترنت وخلافه, وقال خالد محمد إنه يخرج هو وعائلته للطعوس ويقومون بتحضير وجبة العشاء بالتعاون من الجميع حيث إن محبي هذا النوع من التنزه يحملون معهم متطلبات الطبخ وخلافه مجهزة داخل شنطة خاصة بذلك, أما الأطفال فيستمتعون باللعب بالرمال بالتشكيل وكذلك الاستمتاع بالدرجات النارية. وقال المدير التفيذي لجهاز السياحة بالجوف حسين الخليفة: إن هذا النوع من التنزه يستهوي الكثير من أهالي المنطقة الذين يخرجون مع بداية المساء للاستمتاع بجلسات السمر العائلية حيث يحفظ لهم الخصوصية التامة فالمكان غير مضاء والكثبان الرملية مساحاتها شاسعة وتتسع للجميع دون التقارب من بعضهم بعضاً.