الجزيرة متابعة - وسيلة الحلبي
اختتمت مساء أمس فعاليات ورشة العمل التي نظمتها جمعية (واعي) القسم النسائي ضمن فعاليات الريادة في العمل الخيري بعنوان: (الجودة الشاملة في العمل الخيري) التي قدمها الدكتور سالم الشهري واستمرت لمدة ثلاثة أيام بمركز الأمير سلمان الاجتماعي وحضرها حوالي (55) سيدة من عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات واللجان النسائية الخيرية في الرياض.. وأكدت الأستاذة نسرين الرديني المديرة التنفيذية للقسم النسائي ب (واعي) أن الهدف منها خلق بيئة تدعم وتحافظ على التطوير المستمر، وإشراك جميع العاملين في التطوير ومتابعة وتطوير أدوات قياس أداء العمليات وتقليل المهام والنشاطات اللازمة لتحويل المدخلات إلى منتجات أو خدمات ذات قيمة للعملاء.. وقد تناول الدكتور سالم الشهري في الورشة تعريف الجودة والأفكار الأساسية في إدارة الجودة الشاملة.. وكيف تختلف إدارة الجودة الشاملة عن الإدارة التقليدية.. والفرق بين شهادات الجودة وإدارة الجودة الشاملة.. وأسباب تهافت الشركات على تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة.. والمعوقات التي تحول دون تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة التي تؤدي إلى إنجاح تطبيق نظام tQm.. ومن جهتها أكدت مديرة الورشة الأستاذة ندى التركي من جمعية (واعي) أنها استفادت من تلك الورشة بنسبة90% وتطمح إلى تطوير نفسها في مجال الجودة.. وأكدت أنها تعمل في مكان توجد فيه إدارة تقدر هذا الاتجاه.. وأضافت أنه ينقصنا العمل والكفاح.. وعن العمل التطوعي قالت: ما زال في بدايته وينقصه التوعية بشكل مكثف.. وأكدت أن (واعي) مصدر تطوير البرامج المتعارف عليها في المجتمع وتطمح إلى العطاء الخيري والاجتماعي والتدريبي بنسبة 100%.
أما الأستاذة عبير العواد من جمعية (واعي) فأكدت أن الجودة في العمل الاجتماعي هي ما تطمح أن تتعلمه وتطبقه في بيئتها عملاً أو في حياتها الخاصة.. ومن (واعي) أيضاً تحدثت الأستاذة شيخة العويجان قائلة: استفدت كثيراً كيف أصل للجودة ومعاييرها ولا بد من تطبيق الجودة في مكان العمل مؤكدة حرص واعي على تطبيق الجودة.. وأضافت: ينقص المجتمع الوعي التام بأهمية الجودة وفوائدها حيث إن العشوائية والتقليدية هما الطريقة السائدة في جميع الأمور وليس في العمل فقط.
كما أكدت سارة الشريف من جمعية (واعي) أن الاستفادة من الأسس والركائز في إدارة الجودة الشاملة ومعرفة المبادئ العشرة لتحقيق الريادة في إدارة الجودة الشاملة.
وأكدت الأستاذة خيرية العلي الاستفادة من هذه الورشة مشيرة إلى أنه لا بد من تطبيق الجودة في العمل والقضاء على الروتين وتغيير النظرة والدقة والإخلاص في العمل.. مؤكدة أن أفراد المجتمع يحتاجون إلى الدورات التوعوية والثقافية.. وقالت إن العمل التطوعي في المملكة مميز ولكن ينقصه الدعم الإضافي مثل: وسائل الإعلام والدعم المادي والبشري وإدخاله في المناهج الدراسية لنشر ثقافة العمل التطوعي. بينما شددت الأستاذة حصة ناصر الصقر مديرة المتوسطة (115) على ضرورة تنفيذ الجودة الشاملة في جميع الأعمال والابتعاد عن الإدارات التقليدية مؤكدة أن الجودة متأصلة في ديننا الإسلامي الحنيف حيث يحث على الإخلاص والدقة والصدق في العمل.. وأكدت أنها استفادت من الورشة وستعمل على حل الكثير من المشاكل في مجال عملها وستسعى لتطوير ذاتها في مجال العمل الاجتماعي والرسمي.
وقد نوهت الأستاذة نورية العمران مديرة قسم الاستشارات بمؤسسة أسية بأنها انتفعت من هذه الورشة وتمنت أن تكون الفائدة عند التطبيق.
وأكدت أن مجتمعنا ما زال ينقصه الوعي والفهم لمفهوم الجودة وإمكانية تطبيقها والحرص على الارتقاء بمجالات الأعمال للمستويات المطلوبة وفق الأهداف المحددة.. وأوضحت أن شهاداتها في جمعية واعي مجروحة فرغم حداثة الجمعية لكنها استطاعت أن تبرز بقوة في المجتمع وأن تقف في صف واحد مع كثير من المؤسسات المحترفة في هذا المجال.
وعن العمل التطوعي في المملكة قالت: هو عمل إنساني بالدرجة الأولى وبخاصة إذا كان خارج المملكة في الهند وإفريقيا.
وأكدت أن عمل (واعي) رائع حيث إنها تصل بالتوعية إلى جميع الجمعيات والمراكز مجاناً.