جدة - عبدالله الدماس
حمَّل والد غريقة جدة علي بن أحمد الصعب أمانة المحافظة المسؤولية عن غرق ابنته في البحر والتسبّب في تأخير العثور عليها من قِبل الغواصين ورجال الإنقاذ وذلك بسبب ضخ مياه الصرف الصحي بشكل يومي دون التزام أو مراعاة لعمليات البحث التي دخلت يومها الثامن حتى أمس الخميس.
وقال الصعب في لقاء ل (الجزيرة) إن قوة دفع مياه الصرف أثناء وجود ابنته في أطراف البحر هو السبب الرئيسي في غرقها، حيث دفعتها مياه الصرف إلى داخل البحر في الوقت الذي لم يكن أحد يستطيع إنقاذها ومن ثم اختفت داخل البحر.
وأضاف والد الفتاة والحزن يعتصره أن عائلته تعيش حالة صعبة وأن والدة الفتاة أصيبت بانهيار جراء الحادث وتتناول حالياً المهدئات حتى تستقر حالتها. وأوضح أنه تلقى اتصالات كثيرة من عدد من المسؤولين من جميع الجهات الحكومية تتقدمهم إمارة منطقة مكة المكرمة في تقديم المساعدة والعون ومشاطرتهم له في حزنه إثر الحادث الأليم. إلى ذلك واصلت فرق غواصي حرس الحدود التي تزيد عن 60 غواصاً أمس الخميس (اليوم الثامن)، تمشيط قاع البحر المحاذي لشاطئ الكورنيش وبجانب دوار النورس، بمشاركة الطيران العمودي والزوارق المطاطية دون العثور على جثة الفتاة. كما شارك بعض المتطوعين الراغبين في البحث بعد التأكد من وجود التصاريح اللازمة والخبرات الكافية لهم. يذكر أن الغريقة فاطمة (17 عاماً) حضرت مع عائلتها صباح الخميس الماضي إلى كورنيش جدة للتنزه والإفطار وذلك كمكافأة لها من والدها على استلامها شهادتها بالنجاح، وبينما كانت تلهو برفقة شقيقاتها عند الساعة السابعة صباحاً في منطقة لا يتجاوز عمقها 25 سنتيمتراً تفاجأت بسقوطها في موقع عميق مما ساعد التيار على دفعها داخل البحر وهي تطلق صيحات النجدة إلا أن الحاضرون لم يكن بينهم أحد يجيد السباحة مما أدى إلى اختفائها داخل البحر.