Al Jazirah NewsPaper Friday  17/07/2009 G Issue 13441
الجمعة 24 رجب 1430   العدد  13441
دعوة للقوة
خطوات لاتفاقيات ناجحة

 

إن العلاقات العملية بين البشر تتطلب عقد اتفاقيات واضحة ولذا كان لعقد الاتفاقيات خطوات ضرورية يجب على كلا الطرفين اتباعها والالتزام بها لضمان حفظ الحقوق وعدم حدوث سوء تفاهم يسيء للعلاقات الشخصية والعملية واليك هي:

حدد هدفكما المشترك

- ضع خطة مدروسة عمليا ونظريا تكفل رضى جميع الأطراف سعيا لتحقيق الهدف.

- قدر الإمكانات المادية والبشرية ولا تبالغ في مطالبك.

- ضع خطة بديلة للاعتبار للطوارئ والظروف.

- ضع الفرضيات المقترحة ووضحها للطرف الآخر.

- قدم الاستشارة للطرف الآخر وتحل في المرونة في حالة رغبته في تعديل بعض البنود أو إضافة أخرى.

- اعلم أن الكون لا يتوقف عن العطاء وليس ضروريا أن يخسر أحد حتى يكسب الآخر كن معطاء وتذكر أنه من حقك أن تطالب وتبدي ما تريده قبل الخوض في أي علاقة.

- قدم خطوات التنفيذ دائماً بالتنسيق وبرمجة الزمن واستثمار أحسن اللحظات والنيّات لأثمن ما هو موجود.

- ادرس الأرباح والخسائر بنية التجربة إن كان إيجابا فيبدأ بالتطور وإن كان سلبياً فيخطط للإصلاح.

- احذر من إيثار مصلحتك فقط واعمل على تحقيق المنفعة للجميع.

- استعد لتحمل المسؤولية الكاملة حين تواجد الأخطاء والنواقص واعمل على إيجاد حلول لتداركها.

- قم بصياغة الاتفاق النهائي ومراجعته ومن ثم إقرار الموافقة عليه.

من هنا نبدأ

هكذا كانوا فماذا عنك؟

1- عندما هاجر المسلمون من مكة إلى المدينة كانوا لا يحملون من متاع الحياة سوى ثيابهم البالية وأجسادهم المنهكة وثقتهم بوعد الله لهم وحينها وقف الرسول صلى الله عليه وسلم محدثا الأنصار قائلا:؟ إخوانكم تركوا الأموال والأولاد وجاؤوكم لا يعرفون الزراعة فهلا قاسمتموهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله نقسم الأموال بيننا وبينهم سوية فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (أو غير ذلك؟) قالوا: وما غير ذلك يا رسول الله؟ قال: (تقاسموهم الثمر (قالوا: نعم، يارسول الله، بم؟ قال صلى الله عليه وسلم: (بأن لكم الجنة).

2- اجتمع عند أبي الحسن الأنطاكي نيف وثلاثون رجلا لهم أرغفة معدودة لا تكفيهم شبعا فكسروها وأطفؤوا السراج وجلسوا للأكل فلما رفعت السفرة فإذا الأرغفة محلها لم ينقص منها شيء لأن أحدا منهم لم يأكل إيثارا للآخرين على نفسه حتى يأكلوا جميعا وهكذا آثر كل مسلم جائع منهم غيره.

3- سئل أحد العلماء يوما بعد أن أفتى فتوى: أهذا الحق الذي لا حق بعده؟ فقال: لقد أفتيت بما أعلم ولعله الباطل الذي لا باطل بعده.

4- كان جريرا رضي الله عنه أمر مولاه أن يشتري له فرسا فاشترى له فرسا بثلاثمئة درهم وجاء به وبصاحبه لينقده الثمن، فلما اطلع جرير على الفرس رأى أنه يستحق أكثر من ثلاثمئة درهم فقال للرجل: فرسك هذا خير من ثلاثمئة درهم أتبيعه بأربعمئة درهم؟ فقال الرجل: أجل، قال جرير: والله إنه لخير من أربعمئة أتبيعه بخمس مئة؟.. ولم يزل جرير بالرجل يزيده مئة بعد مئة إلى أن بلغ ثمانمئة درهم فاشتراه منه.فقيل لجرير في ذلك: فقال: إني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد