Al Jazirah NewsPaper Friday  17/07/2009 G Issue 13441
الجمعة 24 رجب 1430   العدد  13441
مهارات
النقد وقانون الربح المشترك

 

ويبقى النقد مصدر ازعاج للبشر وفي نفس الوقت ركيزة من ركائز التقدم ومن لوازم بناء المجتمعات المتمدنة تلك بعض التوجيهات والتي تدخل ضمن اطار قانون الربح المشترك وتضمن فوزا لكلا الطرفين الناقد والمنتقد وتلك أولاً توجيهات للناقد:

مبدأ: أخلص نيتك لله وكن صادقا في مبتغى نصحك.

1- الابتداء بذكر المحاسن أولا (ولا تبخسوا الناس أشياءهم) الأعراف: 85، ويقول سبحانه وتعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) (النحل: 125).

2- ركز النقد على السلوك لا على ذات الإنسان لكيلا يندفع الآخر في حالة الهجوم.

3- ركز نقدك على إيجاد الحلول لا على المشكلة.

4- حافظ على احترام الشخص لذاته وأبد تقديرك له.

5- اجعل الشخص الآخر يشارك في عملية النقد.

6- بصدق أذكر المزايا ولا تعقبها بكلمة لكن!

7- تخير الوقت المناسب لإسداء النصيحة.

8- تجنب النصيحة أثنا تواجد آخرين وكن لطيفا وحكيما وتذكر قول الإمام الشافعي إذا ألحت لك حاجة في نفسك للنصيحة حيث يقول:

تَغَمَّدَني بنُصْحِكَ في انفِرادِي

وجَنِّبْنِي النصيحةَ فِي الجَمَاعةْ

فإنَّ النُّصْحَ بَيْن الناسِ نوعٌ

من التَّوْبيخ لا أَرْضَى استِمَاعَه

9- لا تنصح من فوقية وعلو وكأنك لم تخطئ في حياتك.

10- لا تنصح على شرط القبول منك وكأنك تفرض رأيك.

11- دعه يبرز وجهة نظره وساعده في ذلك.

12- ليكن لك نظرة وفهم لشخصية الشخص هل هو حساس، متقبل وهذا مفتاح مهم في الشخص الناصح ومن ثم قدم نصيحتك بما يتناسب .

وللمنتقد آداب وتوجيهات منها:

1- أن يتقبل النصيحة بسعة صدر: ودون كدر أو تكبر، وقد قيل:

تقبل النصيحة بأي وجه، وأدِّها على أحسن وجه.

2- عدم الإصرار على الرأي إذا ظهر خطأه: فالرجوع إلى الحق فضيلة وجالب للمودة يقول في ذلك الله سبحانه وتعالى:

(وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد) (البقرة: 206).

3- أخذ النصح ممن يظهر صدقه وحكمته وتجنب نصح الجاهل والثرثار.

4- تقديم الشكر للناصح والدعاء بأن يثيبه الله على قدر نيته فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.

وقفة مع أفعال الحكماء:

يُحكى أن الحسن والحسين مرَّا على شيخ يتوضأ ولا يحسن الوضوء. فاتفقا على أن ينصحا الرجل ويعلماه كيف يتوضأ، ووقفا بجواره، وقالا له: يا عم، انظر أَيُّنا أحسن وضوءًا. ثم توضأ كل منهما فإذا بالرجل يرى أنهما يحسنان الوضوء، فعلم أنه هو الذي لا يحسنه، فشكرهما على ما قدماه له من نُصح دون تجريح.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد