المجمعة - خاص ب (الجزيرة)
بلغ عدد الدارسين والدارسات في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة المجمعة (2417) دارساً ودارسة، منهم (1500) دارسة، بينما يبلغ عدد الحافظين لكتاب الله (178) حافظاً وحافظة، منهم (28) حافظة.
وأبان سعادة مدير عام الجمعية الأستاذ عثمان بن إبراهيم اليوسف أن الجمعية تسعى دائماً إلى تطوير أعمالها وافتتاح حلقات جديدة للبنين والبنات، ومن ذلك العناية بالحلقات النوعية (الحلقات المميزة) وهي تعتني بالطلاب المتميزين وأصحاب الملكات العالية من أجل تخريجهم حفاظاً لكتاب الله الكريم وفق زمن محدود وقد أثمرت هذه الحلقات ولله الحمد، فأكثر من نصف حفاظ الجمعية قد تخرجوا منها وهي في تطور ونمو مستمرين، كما افتتحت الجمعية معهد الفرقان لإعداد معلمات القرآن حيث تم قبول الدفعة الأولى من الدارسات وعددهنّ 25 دارسة.
وعن أبرز الوسائل التي انتهجتها الجمعية في تحقيق رسالتها القرآنية، قال اليوسف: بالنسبة لحلق البنين فقد تم تفعيل دور مشرفي ومعلمي الحلق في حث طلابهم على التأدب بآداب القرآن الكريم وانتهاج السلوك القويم وغرس المعاملات الحسنة في النفوس واحترام الآخرين وحب الخير والنصح للمسلمين، أما في الدور النسائية فإن أهم الأمور أن تكون الطالبة ملتزمة بالحشمة والأدب في مظهرها، ثم تعليمهن عن طريق التفسير الميسر والدورات والندوات والمحاضرات والدروس والمسابقات، داعياً إلى فتح المجال في إقامة دورات تربوية ودروس في التفسير وعلوم القرآن داخل الحلقات فإن ذلك سيكون له نتائج طيبة بإذن الله.، كما اقترح أن تستثمر وزارة الشؤون الإسلامية هذه الأوقاف ورعايتها والمساهمة في تفعيلها من حيث زيادتها.. وتقديم الدراسات المناسبة لمشاريعها، ونشر ثقافة الوقف في المجتمع، ومخاطبة التجار الكبار، والعرض عليهم للمساهمة في ذلك حتى تكون هذه الأوقاف إحدى موارد هذه الجمعيات.
وشدد سعادته على أهمية دور الأوقاف في دعم رسالة الجمعيات، مطالباً بأن تقوم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المناطق بالدور المؤمل منها.. وذلك لأن جمعيات المحافظات تابعة لها، لذا يقترح توحيد الدعايات الاستثمارية باسم المنطقة.. فتستثمر عدد الطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات والحلقات على مستوى المنطقة لتقدم بشكل جذاب وأرقام كبيرة، وجهد موحد ومميز.. لتكون سبباً في إقناع المستهدف.. فيعود خيرها على الجميع.. كما يمكن أن تشترك وتتعاون هذه الجمعيات في تقديم الدعايات الإعلامية عبر القنوات والإنترنت والصحف.. فتوحدهم يجعلهم قادرين على تحمل التكاليف وتقاسم الأرباح، فتجار المدن الكبيرة تعنيهم الأرقام وشمولية الدعم بغض النظر عن اسم المدينة، وبهذا يتحقق توحيد الجهد، وتغطية النقص الذي يرد في أغلب الجمعيات، خصوصاً في المحافظات التي تقل فيها الكوادر المميزة، أو لعدم وجود تجار يدعمون.. إضافة إلى أن القيمة الدعائية ستكون محدودة ما دامت تكاليفها ستوزع بين الجمعيات.
ودعا جمعيات المناطق إلى تقديم دورات مميزة للعاملين في أقسام تنمية الموارد في جمعيات المحافظات حول التسويق والجذب والإعلام والمعارض.... إلخ، وأن تنشئ وزارة الشؤون الإسلامية مجموعة وظائف رسمية في جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ليتسنى لهؤلاء الرقي بها وتفعيل مواردها المالية، فالذي يعمل تطوعياً أو غير مفرغ لا يمكن أن يعطي كما يعطي الموظف المختص المتفرغ الذي يتقاضى مرتباً شهرياً، وأن تقتطع الجمعيات جزءاً من مواردها المالية للأوقاف لأنها في النهاية هي الأضمن للديمومة والاستمرار.
وبشأن الصعوبات التي تواجه الجمعيات قال مدير جمعية المجمعة: إنها تتمثل في ضعف الموارد المالية من الجهات العليا، وعدم السماح بإصدار تأشيرات لاستقدام معلمين من خارج البلاد، وعزوف مجموعة من الطلاب عن المشاركة في الحلقات، وعدم تعاون مجموعة كبيرة من أولياء الأمور مع مسؤولي الحلقات، وعدم السماح بإعارة موظفين من إدارات التربية والتعليم أو غيرها من القطاعات الحكومية للعمل بالجمعيات، مشيراً إلى أن ارتباط بعض المعلمات بالتعليم الصباحي والبيت والأولاد والزوج، مما يقلل من العطاء.