اعتدنا في الرئاسة العامة منذ تولى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حميّن الحميّن على تتابع الإنجازات والعمل الدؤوب الذي غيّر ثقافتنا في إمكانية تحقيق معادلة النجاح بطرق مبدعة يرعاها ولاة الأمر ويدعمونها ويؤيدونها.
وفي اجتماع قيادات الرئاسة قبل أيام مع معاليه ملاء القاعة الحمد لله تعالى والعرفان من الجميع وعلى رأسهم معالي الرئيس العام للجهود المشرقة لولاة الأمر في دعم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولقد تصدر ذلك الثناء العاطر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - صاحب المواقف الداعمة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذي أخذ على عاتقه - منذ أن توليه مقاليد الحكم عام 1426هـ - إظهار الإسلام بوجهه المشرق والصافي، وهو الذي ركز في أول خطاب له على أن دستور الدولة الكتاب والسنة وشدد على التمسك بهما ونبذ كل ما يخالفهما، وإنهما منهج هذه البلاد وركناها الركينان وأساساها المتينان.
ومما جاء في كلمته رعاه الله (أعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ثم أتوجه إليكم طالباً منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة وأن لا تبخلوا علي بالنصح والدعاء) وأرسى العدل بقوله حفظه الله (سأضرب بالعدل هامة الظلم).
وفي عهده الزاهر -أيده الله- شهدت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهازها الرسمي تطوراً مطرداً ونمواً كبيراً كجزء من مؤسسات الدولة المهمة استناداً لكونها تقوم على مبدأ شرعي ديني، فلقي الجهاز في عهده - حفظه الله - التوجيه والعناية والدعم المتواصل وكان من نماذج ما أولاه - حفظه الله -: - عنايته حفظه الله بتنظيم أعمال الجهاز وتطويره وفق أنظمة الدولة الحديثة ومن آخر تلك الجهود تأسيس كرسي الملك عبد الله لدراسات الحسبة وتطبيقاتها المعاصرة في جامعة الملك سعود الذي سينطلق قريباً.
- إنشاء ودعم المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى بمكة المكرمة لتأهيل الكوادر العاملة في الجهاز من خلال برامج الدبلوم العالي وبرامج التدريب المستمر وقد أفادت منه الرئاسة وفروعها ومنسوبوها.
- توسع الجهاز في خطط التطوير والتحديث واعتماد المبالغ اللازمة لذلك وزيادة مجالات التدريب والابتعاث لمنسوبيه.
- زيادة المشروعات الإنشائية المخصصة للجهاز وفروعه، وازدياد أعداد المباني الحديثة لمقار الفروع والهيئات والمراكز.
- إنشاء إدارات حديثة في الجهاز بدعمه الكريم منها (الإدارة العامة للتطوير الإداري - إدارة المشاريع - مركز البحوث والدراسات - الإدارة القانونية - مركز المعلومات).
- دعم الرئاسة بميزانية خاصة لمشروع التطوير الشامل وتخصيص مبلغ لإنشاء موقع الرئاسة الرسمي على الانترنت.
- دعم الجهاز مادياً ومعنوياً لتطوير خدماته ودراسة الظواهر الضارة في المجتمع.
- الموافقة الكريمة على رعاية (ندوة الحسبة وعناية المملكة العربية السعودية بها) ودعمها إعزازاً لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما رعايته -أيده الله- لهذه الندوة إلا دلالة واضحة على اهتمامه وحرصه على هذه الشعيرة.
- أقامة الملتقيات التطويرية لمديري عموم فروع الرئاسة ورؤساء الهيئات وأعضاء الهيئة.
- افتتاح موقع الرئاسة على الشبكة العنكبوتية.
وإدخال نظام التعاملات الإلكتروني في كافة أعمال الجهاز؛ تمهيدا للاندماج مع التوجه المستقبليً لمشروع الحكومة الإلكترونية.
وبعد ذلك نقول لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله جزاك الله خيراً على ما قدمت وتقدم في سبيل دعم هذه الشعيرة الربانية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي كانت ولا تزال أساسات الدولة السعودية المباركة ومنهجاً لولاة أمرها جميعاً في سبيل تحقيق الخير والسير في دروبه. أسأل الله أن يكافئكم حيث عجزنا عن شكركم.