القدس - النقب - رندة أحمد
أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الخميس نجاح تجربة أجراها لاختبار جاهزية منظومة (القبة الحديدية) لاعتراض الصواريخ المحلية الفلسطينية قصيرة المدى التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة على البلدات الإسرائيلية (جنوب إسرائيل).
وقالت وزارة الحرب الإسرائيلية في بيان نقلته الإذاعة الإسرائيلية: (إن هذه أهم تجربة تكللت بالنجاح)، موضحة أن (المنظومة تمكنت من رصد صاروخ جراد حقيقي كالذي أطلق من قطاع غزة وجنوب لبنان وإسقاطه).
وأكدت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى نشر أول منظومة عملية من هذا النوع على حدود قطاع غزة مطلع العام المقبل.
في غضون ذلك، أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أنه من المقرر(خلال ساعات) أن تجري وزارة الحرب الإسرائيلية مناورات عسكرية، ستشارك فيها جميع أذرع الجيش وقوات الأمن والإنقاذ، وخلال المناورات سيتم التدرب على عدة سيناريوهات، من بينها إطلاق صواريخ من لبنان نحو كريات شمونا شمال إسرائيل وإخلاء جرحى وإخماد حرائق، وذلك حسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية صباح أمس.
وكانت صحيفة التايمز البريطانية قد نقلت عن مصادر دبلوماسية أوروبية وعن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أن إسرائيل اقترحت التخلي عن سياسة الاستيطان ومطالب فلسطينية بشأن أراض وقضايا أخرى متنازع عليها مع الدول العربية مقابل تلقيها الدعم في توجيه ضربة لإيران. وقال مسؤول أوروبي كبير: (إن إسرائيل اختارت وضع التعامل مع التهديد الإيراني على رأس سلم أولوياتها بدلا من الاستيطان.
وبحسب الصحيفة البريطانية فإن اجتياز سفينتين إسرائيليتين لقناة السويس في طريقهما إلى البحر الأحمر الثلاثاء الماضي يتزامن واقتراح غربي يقضي بأن تحظى إسرائيل بدعم الغرب في توجيه ضربة لإيران، وبالمقابل تقدم تنازلات تتعلق بإقامة دولة فلسطينية، وتوقع مسؤول بريطاني أن يكون من الممكن توجيه ضربة لإيران خلال عام واحد إذا ما اتفق على الاقتراح الغربي.. وأكد مسؤول أمني إسرائيلي لصحيفة تايمز أن اجتياز السفينتين الحربيتين الإسرائيليتين لقناة السويس يأتي في إطار الاستعدادات لشن هجوم على إيران. وأضاف المسؤول الأمني أنه يجب أخذ هذه الاستعدادات مأخذ الجد، وأن إسرائيل تبذل وقتاً في الاستعدادات لمثل هذا الهجوم المعقد.
