كوبا-(رويترز)
طالب مدعون عسكريون أمريكيون المحاكم العسكرية في غوانتانامو بتأجيل محاكمة ثلاثة محتجزين لمنح إدارة الرئيس باراك أوباما المزيد من الوقت لتحديد مستقبل أول محاكم جرائم حرب عسكرية أمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
وانعقدت المحكمة العسكرية في جوانتانامو والمكبلة بالتحديات القانونية والمشكلات الفنية الأربعاء وذلك للمرة الثانية فقط منذ قرر أوباما إغلاق السجن بعد وقت قصير من توليه الرئاسة في يناير كانون الثاني. ولم يصدر القضاة الذين ينظرون الدعاوى ضد الكندي عمر خضر والسوداني ابراهيم أحمد القوصي قراراً فوريا بشأن طلب التأجيل بينما تأجلت محاكمة الأفغاني محمد كمين حتى سبتمبر ايلول. والمحاكمات معلقة بينما تقوم الإدارة بتقييم المحكمة العسكرية التي أنشأها الرئيس السابق جورج بوش لمحاكمة المشتبه بهم في الحرب التي أعلنها على الإرهاب. وأمر أوباما بإغلاق سجن غوانتانامو بحلول يناير كانون الثاني المقبل.
وأصبح السجن وصمة في سجل حقوق الإنسان الأمريكي ولقي انتقادات كثيرة من المدافعين عن حقوق الإنسان. لكن واشنطن مازالت تحاول تحديد ما ستفعله مع ما يقرب من 240 سجيناً لا يزالون بالسجن. ووجه الاتهام إلى 11 شخصاً فقط بارتكاب جرائم ويقول الادعاء العسكري الأمريكي إنه يملك قضايا قوية ضد 66 محتجزاً آخرين. وطالب المدعون المحكمة أمس الأربعاء بتأجيل القضايا حتى سبتمبر أيلول (لمصلحة العدالة) من أجل السماح للإدارة بإتمام المراجعة.