العدد الأخير من مجلة أيادي التي يرأس مجلس إدارتها طلال بن فيصل الرشيد ويرأس تحريرها الإعلامي عبد الله الشمري تضمن موضوعاً جميلاً وشيقاً بعنوان (التشكيليون والصحفيون يتبادلون الاتهامات) استطاع المبدع عبد الله الشمري أن ينفض غبار الساحة ويحرك الراكد ويسعى لإصلاح ذات البين بين الساحة التشكيلية والصحفيين ومحرري الصفحات التشكيلية.
وقد جاءت ردود الفعل من قبل بعض التشكيليين في مداخلاتهم بين عاتبين وراضين وناقمين ومتهمين لتلك الصفحات وأولئك الصحفيين مع أن تلك الصفحات قد ساهمت بالتعريف بهم وغطت الكثير من مناشطهم، بينما دافع الصحفيون ومحررو الصفحات التشكيلية بهدوء كشفوا في دفاعهم ما هي عليه الظروف وماذا يعانون، الواقع أن مثل هذا الطرح الاحترافي سيكون له أثرة الكبير في سبيل إيجاد مساحة من الحوار قد تكون بداياتها غير مرتبة أو مفهوم أبعادها لكنها مع الزمن ستزيح الكثير من الغموض وتقرب وجهات النظر خصوصاً لمن لديه مساحة من التعقل وصدر رحب.
الجدير بالذكر أن المجلة تأسست من أجل الفنون المنفذة بالأيدي كما يحمل عنوانها وقدمت خلال أعدادها الأولى الكثير من الإبداعات لمختلف الحرف مع ما تعطيه للفن التشكيلي من حظوة واهتمام في تغطية المعارض وتوثيقها لا زالت تمارس هذا الدور بكل جهد.
