تجدد لقاء الأربعائية (ملتقى عبدالرحمن السليمان التشكيلي) بمرسمه في الدمام الأربعاء الماضي 15رجب الجاري 1430هـ بطرح عدة نقاط تم الحديث حولها، من بين ذلك ما نشرته إحدى المجلات المحلية عن (الفن التشكيلي السعودي) وأوضح البعض أن الكتابة كانت أقرب إلى مقتطعات أو مقتطفات لكتابات سابقة، وتوقع البعض أنها ترجمة لمقالة تم كتابتها في مجلة باللغة الإنجليزية تصدر عن نفس الجهة التي تصدر المجلة بلغتها العربية، وأخذ الفنانون على الموضوع المقالة عدم الشمولية أو التخصص في الكتابة أو حتى الاطلاع بشكل كاف على الحركة التشكيلية في المملكة، وكان محمد الحمران أشار إلى توزيع بعض أعداد المجلة على حاضري الأربعائية.
الملتقى ناقش أعمال الخطاط محمد جمعان الدوسري وتم عرض أكثر من عشرين نتيجة فنية متنوعة وتحدث الجميع حول علاقة الخط باللوحة الفنية من حيث تجاوز الأطر التقليدية التي تحكم الخطاط في الحفاظ على تقاليد اللوحة المكتوبة، وشرح الخطاط محمد جمعان طريقته ومنهجه في تناول العمل الفني ورغبته الاستزادة من خبرات زملائه الفنانين وتم الإيضاح أن عدداً من الفنانين التشكيليين بعضهم من مرتادي الأربعائية تناولوا الحرف العرف العربي في أعمالهم مثل محمد الصقعبي ومحمد وجيه مدور وتركي الدوسري وعبدالله الشيخ لكن طريقتهم تختلف؛ فأعمال محمد جمعان تستند على اللوحة الخطية ويسعى من خلال ذلك الانقياد إلى أصولها، لكنه في أعمال قليلة مما تم عرضه تمت الإشارة إلى اختلافها وإمكانية التحرك والانطلاق من خلالها إذا رغب الابتعاد عن اللوحة الخطية التقليدية، فهي تُبدي اختلافا عما جاءت عليه معظم أعماله.
من جانب آخر كانت إحدى محطات التلفزيون الفضائية حاضرة لتسجيل لقطات من حوارات الأربعائية، وتم حوار الفنان عبدالله الشيخ عن أهمية مثل هذا اللقاءات بين الفنانين.
الفنان تركي الدوسري عرض من خلال الحاسوب مجموعة من أعماله الفنية المختلفة بينها مشغولاته وتصاميمه لمجوهرات وميداليات بجانب أعماله الفنية التشكيلية وقد أثنى الحضور على المستوى التقني والفني الذي يتمتع به الفنان وتتمتع به أعماله الفنية.