حظي مقر الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بزيارتين تركتا صدى كبيراً في نفوس التشكيليين، الأولى تدشين معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة مقر الجمعية بمركز الأمير فيصل بن فهد للفنون بمعهد العاصمة النموذجي بعد افتتاحه معرض الفن السعودي المعاصر وقيامه بجولة يرافقه فيها وكيل الوزارة للشئون الثقافية الدكتور عبد العزيز السبيل ومدير عام معهد العاصمة النموذجي الدكتور إبراهيم القريشي وعدد كبير من المثقفين والتشكيليين وسجل كلمته الأهم في مرحلة تأسيس الجمعية جاء فيها:
(لقد سعدت كثيراً بافتتاحي مقر الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، وشعرت بالفخر الكبير للتطور الفني في هذا المجال للفنانين السعوديين.. وأتمنى للجمعية التوفيق في رعاية هذا النوع من الفنون الراقية العالمية، وأشكر القائمين على الجمعية من إداريين وفنانين).
زيارة د. الجاسر
كما حظيت الجمعية بزيارة أخرى قام بها الدكتور عبد الله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الإعلامية لمقر الجمعية بعد افتتاحه معرض المغرب في عيون مصورات سعوديات بجولة على المقر الذي يقع على مساحة ستمائة متر مربع اشتمل على مكاتب إدارية وقاعة عرض تتسع إلى ما يقارب المائة عمل حيث أثنى الدكتور الجاسر على الجهود المبذولة مطالباً بالكثير منها والاستفادة من دعم القطاع الخاص.. كما أشاد بالعدد الكبير من التشكيليين الذين تم تسجيل عضويتهم ما بين مؤسسين وآخرين.. واستمع في نهاية الجولة إلى تفاصيل عن خطوات الجمعية السابقة واللاحقة من نائب رئيس مجلس الإدارة الأستاذ محمد المنيف ومن المسئول المالي بالجمعية الدكتور صالح خطاب اللذين كانا في استقبال الدكتور الجاسر خلال الجولة. وقام بعد الجولة بتسجيل كلمته التي جاء فيها:
(سعدت بهذه الزيارة لمقر الجمعية، وأتمنى لهم كل التوفيق وأن يكونوا يداً واحدة في سبيل النهوض بهذا الفن، لهم من كل منسوبي وزارة الثقافة والإعلام التقدير).
الجدير بالذكر أن الدكتور الجاسر يُعد من أبرز الداعمين لأن يكون للفنانين التشكيليين جمعية مستقلة بناء على ما يتضمنه نظام وزارة الثقافة والإعلام الذي تم من خلال هذا النظام وبمواقف فاعلة حققت الحلم للتشكيليين من قِبل الدكتور عبد العزيز السبيل وكيل الوزارة للشئون الثقافية أن تأسست أربع جمعيات منها جمعية التشكيليين وجمعية المسرح وجمعية التصوير الفوتوغرافي وجمعية الخط العربي.
كما أثبت الدكتور الجاسر امتلاكه الوعي الكبير بتقنيات الفنون التشكيلية لمسها التشكيليون منه خلال ما يطرحه من تعليقات وتساؤلات وتحليل للوحات التشكيلية أو الأعمال الفنية في المعارض التشكيلية في كثير من المناسبات التي شرفها بحضوره مفتتحاً لها أو زائراً.