Al Jazirah NewsPaper Thursday  16/07/2009 G Issue 13440
الخميس 23 رجب 1430   العدد  13440
«الجزيرة» بالوثائق تكشف أسباب منع المنتخب السعودي من المشاركة في دورة الألعاب الدولية لذوي الإعاقة الذهنية بالتشيك
المتحدث الرسمي والمنسق العام للدورة لـ «الجزيرة»: الوفد السعودي تأخر في إرسال وثائق لاعبيه وقدم قائمة بيضاء ولم يرسل أسماء بعثته إلا قبل بدء الدورة بيوم واحد فقط!

 

الدمام - سامي اليوسف :

كشف السيد بافل لوكيتش المتحدث الرسمي للألعاب العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة المقامة في مدينة ليبريك في جمهورية التشيك في رسالة خاصة بعثها لـ(الجزيرة) أسباب منع بعثة منتخب المملكة العربية السعودية من المشاركة في مسابقة كرة القدم.

حيث أوضح السيد بافل أنه بالعودة إلى اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العالمية 2009 في جمهورية التشيك للإجابة عن سؤالك، فقد وافتنا بالجواب على النحو التالي:

إن المنتخب السعودي لم يطرد من الألعاب. والتفسير الرسمي يفيد بأن معظم تسجيلات رياضيي ولاعبي المنتخب السعودي لم يصادق عليها ولم تعتمد من (INAS- FID) وهي الجهة الرسمية المخول لها المصادقة على تسجيلات واعتماد طلب المشاركة في الدورة مع الاتحاد الدولي لرياضة ذوي الإعاقة الذهنية الذي يشرف على تنظيم هذه الألعاب.

وقد ذكر بوضوح وبشكل محدد من قبل لجنة تنظيم دورة الألعاب العالمية 2009 أن وثائق التسجيل مع (INAS- FID) هي المعتمدة كشرط ضروري لمشاركة أي رياضي في الألعاب لهذا العام.

وذكر السيد بافل في معرض رسالته ل(الجزيرة) أن رئيس الاتحاد الدولي لرياضة ذوي الإعاقة الذهنية قد أوضح ذلك الشرط وتحدث عن شروط المشاركة في الألعاب عبر مقابلة متلفزة مع قناة GG09 TV. (بعث بالرابط لهذه المقابلة على الفيديو).

الحذر بسبب الانتقادات

ويضيف السيد بافل، (لقد تعاطفت معنوياً، ووجدت أنه من الصعب جداً أن تشارك في اتخاذ القرارات التي تمنع أناساً سافروا إلى هنا ولا يمكن أن يشاركوا في الألعاب).

ولكنه يستدرك بتأكيده: لكن مع ارتفاع مستوى مسابقات من هذا النوع - دورة الألعاب العالمية، للمعاقين، والمسابقات الدولية - علينا أن نكون حذرين للغاية لضمان أن تكون المنافسة عادلة في ظل الانتقادات بأن هناك أشخاصاً يشاركون في مثل هذه الألعاب لا ينبغي أن يشاركوا فيها.

(ولسوء الحظ - الكلام للناطق الرسمي للدورة - أن هناك عدداً صغيراً هنا، ممن لم توثق أو تصادق تسجيلاتهم مع (INAS-FID) وكان علينا أن نقول لهم للأسف فرقكم لن تكون قادرة على المشاركة في هذه الألعاب).

على حد علمنا، لقد تلقت اللجنة المنظمة للدورة هذا العام ما يقرب من 1.600 طلبات لرياضيين من مختلف دول العالم تطلب من التحقق أو الاعتماد لتسجيلاتهم. وفيما يترتب على عملية التحقق، فإن الأولوية تعطى لمقدمي الطلبات الذين تم الإبلاغ عن قبولها في وقت كاف للمشاركة في دورة الألعاب العالمية. وقد اتخذ هذا القرار نظراً للعملية الطويلة التي يمر بها لتجهيز طلب التسجيل، نظراً لكثرة الوثائق.

73 رياضياً منعوا من المشاركة

وأكد السيد بافل أن البلدان التي أرسلت طلبات التسجيل والقيد من لاعبيهم مسبقا أو في الوقت المناسب، كان تأكيد التسجيل لهم في الوقت المناسب. ومع ذلك، هناك عدد من البلدان أرسلت طلباً للتسجيل في الدقيقة الأخيرة. هناك ثلاثة وسبعين (73) من الرياضيين من إجمالي 852 رياضياً في دورة هذا العام دورة الألعاب العالمية الذين لم يسجلوا وبالتالي لا يمكن أن يشاركوا في المنافسات في دورة الألعاب.

وسمى المتحدث الرسمي لدورة الألعاب بعض المنتخبات العالمية التي لم يسمح لها المشاركة بسبب عدم اعتماد وتأكيد تسجيلات لاعبيها بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية (هناك البرازيل، وهناك أيضاً بعض الرياضيين من جنوب إفريقيا والمجر وبورتوريكو وروسيا وفنزويلا لم تتأكد التسجيلات الخاصة بهم).

رسالة المنسق تدين الوفد السعودي

وأرفق السيد بافل لوكيتش المتحدث الرسمي لدورة الألعاب العالمية 2009 في جمهورية التشيك رسالة المنسق العام للدورة التي بعثها للوفد السعودي المشارك في دورة الألعاب في ليبريك التشيكية بتوقيع الممثل الرسمي للدورة السيد بينغت ليندستيدت في تاريخ السابع من يوليو (تموز) الجاري كشف من خلالها عدة إجراءات قام بها الاتحاد السعودي للاحتياجات الخاصة أو رئاسة الوفد السعودي المشارك لم تكن مقبولة حيث خاطب المنسق أو الممثل الرسمي للدورة رئاسة الوفد السعودي مفصلا أسباب إبعاد المنتخب السعودي قبل أيام من المشاركة والتي تركزت على:

أن اللجنة المنظمة للدورة وجدت أن المنتخب السعودي غير مؤهل للمشاركة وذلك لعدم كفاية الوثائق للاعبيه اللذين يعتزم المشاركة بهم، وبالتالي لم يكن هناك خيار سوى رفض مشاركة المنتخب السعودي.

وأوضحت الأمانة العامة للدورة أن عدد الرياضيين المشاركين في دورة الألعاب العالمية عام 2009 كان نحو 800 رياضياً من 34 بلداً في 8 لعبات. نحو 70 منهم اعتبرت التسجيلات الخاصة بهم غير كاملة ولا يستطيعون المشاركة في دورة الألعاب من بينهم رياضيين من المملكة العربية السعودية.

وحتى قبل أيام قليلة من انطلاقة الألعاب قررت السعودية إدخال ورقة فريق في مسابقة كرة القدم بدون قائمة أسماء. وذكر المسؤول في رسالته (في ظل أصبح بالتالي من المستحيل للجنة السكرتارية من استعراض أو فحص التسجيلات الخاصة بالمملكة العربية السعودية واعتمادها. وأبلغت السكرتارية المملكة العربية السعودية أنها بحاجة إلى تقديم أسماء المشاركين بالفريق، وإن إدخال فريق بدون أسماء أو قائمة بيضاء أمر غير مقبول.

ويقول المنسق العام للدورة في رسالته: قبل انطلاقة الألعاب بيوم واحد فقط وردت إلينا قائمة بأسماء بعثة المملكة العربية السعودية واعتبر ذلك غير مؤهل لمشاركة الفريق السعودي في الألعاب عند وصوله.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد