ها هو الآن يذكر أن المدائن قد لوّثت كل أنهار
تذكر أن الربابة جلد وعود فقط وهي لا شيء من دون أوتارها
نذكر أن الحروب لأجل الوقود انتهت وأن الحروب لأجل النجوم الآن لم تبتدئ
وإن وضعت غزوات القبائل - مذ قرن - أوزارها
تذكر أن أمته سوف تبقى تعاني المخاض العسير أو العقم إن لم تتطهر من عارها
وغاص إلى أبعد الذكريات
ليختلط الحلم بالعلم
والضحك بالهم
فصار يهمهم حتى أولهم
ألا أيها الريح ألا اغضبي
ويا أي هذي العواصف فلتصخبي
ويا أي هذي الجيوش التي
قدمت من (غربها) اغربي
***
أيها الفارس التغلبي
أن (وائل) قد داهمتها جيوش العجم
لثأر قديم بذي قار في الجاهلية
وهي مشغولة بالتفاخر ما بنيها
بأيام (قضه
يوم السلي
ويوم التحالق
يوم حُبي
لذا أعملوا السيف فيها
فلم تتبق تلك الجيوش لوائل فوق البسيطة حتى
الصبي
فمن مات مات
ومن كان حياً سُبي ولم تبق إلا سوانا
لأن ولدنا بذاك الزمان العجيب
ولكن هربنا إلى العصر القائمة
لنبدأ فيها من جديد
الحبي
ولنا عزوه في اليمامه
تملك التاج والصولجان
وتخضع كل القبائل - طوعاً - لها
ولولاها لمنت علينا العلوج على إبلنا
في الورود لدى المشربي
حينها غرد الأكلبي:
شعبنا شجرة الحكام والحكام منا
ما يفرقنا مذيع ولا تفرقنا خديعة
السيوف سيوف أهلنا والعروش عروش أهلنا
سيف سيدنا كليب وعرش سيدنا ربيعة
المليك الآنف المختال عتّاق المثتى
مضحك وجه السماء ومخدداً في الأرض ريعه
صهل خيله في (حلبنا) وربط خيله في (يمنّا)
وناشره جنده بالأرض السابعة سنة وشيعة