أبها - عبدالله الهاجري:
توقع مختصون في قطاع السياحية أن تصل نسبة اشغال الفنادق والمراكز السكنية في أبها إلى النسبة القصوى (100%) نهاية الأسبوع القادم وقالوا: الاشغال سيستمر بنفس الحجم حتى منتصف أغسطس كما توقعوا أن يصل عدد السياح في عسير إلى مليون ونصف مليون زائر.
وأبانوا في استطلاع أجرته (الجزيرة): إن نسبة اشغال الفنادق والمراكز السكنية حاليا في منطقة عسير (أبها - خميس مشيط - أحد رفيدة) هي 60% والنسبة الأكبر حتى الآن هي للخليجيين وقال المختصون والذين يعملون كمديري للفنادق: إن عدد المصطافين المقدرين هذا العام بـ 1.5 مليون زائر سيمثل السعوديون منهم نسبة80% ويأتي خلفهم الخليجيون بـ15% فيما ستكون هناك وفود تجارية بنسبة 5%.
وكشفت معلومات حصلت عليها (الجزيرة) أن الأسابيع الماضية شهدت توافد الخليجيين بسبب نهاية الموسم الدراسي في دولهم قبل المملكة وكانوا الأكثر حضوراً بنسبة تصل إلى 70% جاء خلفهم السعوديون وقال المختصون: إن الخليجيين يمتلكون عقارات سكنية بأبها لذلك يظل طلبهم على الفنادق والمراكز السكنية قليل بينما تزداد حركتهم حول المواقع ومراكز التسوق والترفيهية.
وأشار المختصين إلى أنه ومنذ نهاية الأسبوع قبل الماضي بدأت قوافل المصطافين السعوديين تصل إلى منطقة عسير وتحديدا مدينة أبها بعد ظهور نتائج الاختبارات وبدأت الحركة على الفنادق والمراكز السكنية تزداد وقد وصلت نسبة الاشغال هذه الأيام 60% ومن المتوقع أن تصل النسبة القصوى ابتداءً من الأسبوع القادم وتستمر لمدة شهر تقريباً.
وعن تأخير وصول السعوديين إلى المنطقة مبكراً ارجع المختصون السبب إلى البرنامج الدراسة وحول النسب النهائية لموسم عسير السياحي الحالي اتفق عدد منهم على صعوبة تحديد أرقام ولكن التوقعات قائمة بأن يصل عدد المصطافين إلى مليون ونصف المليون80% منهم سعوديون.
وعن إنفاق الأسر في موسم السياحة في المنطقة ذكر المختصون أن العائلة -التي تحرص على قضاء الوقت الأمثل- بزيارة موقعين سياحي وأثري في اليوم الواحد ومول تجاري ووجبة في مطعم ستكون تكلفتها من 250 ريالاً إلى 300 ريال بخلاف حساب النُزل، وأضافوا: إن هذا المصروف يكون بناء على أن متوسط أفراد الأسرة أربعة أشخاص، مشيرين إلى أن الأسرة السعودية تقضي صيفها في عسير ما بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.
وقال رئيس غرفة أبها المهندس عبدالله المبطي انه ووفقا لتقرير إحصائي صادر عن هيئة السياحة.. فقد انفق السياح المحليون بالمنطقة خلال عطلة الربيع الماضي أكثر من 684 مليون ريال.. وبلغ عدد الرحلات السياحية الداخلية 817 ألف رحلة.. فيما بلغ زوار فعاليات ربيع عسير 68.250 زائر وحققت مواقع التراث بعسير 17.5% من إجمالي مواقع التراث بالمملكة، مما يجعل عسير في صدارة المناطق الزاخرة بالمواقع التراثية.
وأضاف المبطي: هذا يدل على الجهود المبذولة والاهتمام الواضح من مقام الإمارة، وهيئة السياحة، والقطاعات الحكومية والأهلية بالمنطقة، مما يعنى إننا نسير نحو تطوير السياحة واستثماراتها.. وخصوصا بعدما اصدر مؤخرا مجلس الوزراء قرارا بتأسيس شركة للتنمية السياحية تشارك الدولة في رأسمالها، وكذلك صدور قرار آخر من مجلس الوزراء باستمرار تبنى الدولة في تمويل نشاط هيئة السياحة وبرامجها المتعلقة بالسياحة الداخلية..
وأضاف: بلغت تكاليف السياحة الخارجية عشرات المليارات سنوياً، وبلغ عدد السياح المغادرين للخارج العام الماضي أكثر من 4 ملايين سائح.
واستطرد المبطي: منطقة عسير خطت خطوات متقدمة خلال الأعوام الماضية، لتأكيد مكانتها في خريطة السياحة المحلية.. وقد كان لتوجيهات سمو أمير المنطقة ودعمه نتائج حققت لمنطقة عسير نصيباً كبيراً من الخطة الوطنية السياحية، التي وضعتها هيئة السياحة، وأصبح واقعا حقيقيا لتبنّي الغرفة مساندة هذا القطاع الحيوي المهم، من خلال إيجاد المناخ الملائم لجذب الاستثمارات السياحية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ومحاولة تذليل العقبات، وفتح آفاق مستقبلية جديدة، وتمثيل المستثمرين في قطاع السياحة، ونقل وجهات نظرهم للمسئولين لإيجاد الحلول المناسبة للمعوقات.. ودعم مقومات السياحة وتقديم الاستشارات في مجال الاستثمارات السياحية.
يذكر أنه يوجد بعسير 48 فندقا وما يقارب من 4000 مركز سكني.