غزة - من بلال أبو دقة
نشرت حركة يسارية إسرائيلية أمس الأربعاء تقريراً يضم 112 صفحه لشهادات 30 جندياً إسرائيلياً شاركوا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.. وجاء في تقرير حركة (شوفريم شتيكا) الإسرائيلية (وتعني بالعربية لنكسر الصمت)، أقوالا لأحد الجنود: لقد أُمرنا من قبل ضباطنا باستخدام القوه المفرطة ضد جميع سكان قطاع غزة دون استثناء، فالتعليمات التي تلقيناها من قادة الجيش كانت تحت عنوان (اقتل أبرياء أفضل من التردد بإصابة العدو)، كما قيل لنا أيضاً (إن شعرت بعدم الأمان فأقتل).
وحسب أقوال الجندي الإسرائيلي فقد قال له قادته: (كل سكان قطاع غزه أعداء اقتل الجميع فلا يوجد أبرياء هنالك).. فيما قال جندي آخر في شهادته: (لقد استخدمنا شاباً فلسطينياً كدرع بشري، حيث وضعت البندقية على كتفه، وقلت له تقدم إلى الأمام نحو منزل مشبوه).
وطبقاً للتقرير فقد قال جندي آخر: (عندما بدأت العملية العسكرية أُمرنا بإطلاق نار لا يتخيله العقل، فعندما تقدمنا للأمام أمرنا بإطلاق النار بغزارة نحو مناطق سكنية يشتبه بأن بداخلها مسلحين فلسطينيين).
وفي شهادة جندي آخر من وحدة المدرعات، قال: (لقد تم إعطاء الأوامر للجرافات العسكرية الضخمة (D9) بتحطيم وتدمير كل ما يعلق في طريقها من منازل وأشجار وسيارات.)، كما أكد عدد من الجنود في شهاداتهم أنهم بالفعل استخدموا قنابل الفسفور الأبيض دون سبب يذكر، حيث إن إطلاق قنابل الفسفور تم على الرغم من عدم وجود أي خطر يحدق بحياة الجنود. وسبق للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن أصدر تقريراً بعنوان (جرائم الحرب بحق أطفال غزة) أكد خلاله أنه نتيجة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فقد استشهد ما يزيد على 1435 فلسطينياً، بينهم أكثر من 315 طفلاً، وقد أثبتت تحقيقات المركز أن الغالبية العظمى من شهداء الحرب (83 في المائة) كانوا من المدنيين.