إذا كانت شاشات الكمبيوتر كلها مسطحة ومساحتها تبلغ 22 بوصة وتتيح مجموعة من الوظائف الإضافية المتشابهة، فكيف يستطيع المشتري تمييز الشاشة الجيدة من السيئة؟ ويقول ديرك لورينز من منظمة شتيفتونج فارنتست لاختبارات المستهلك الألماني ومقرها برلين إن (البيانات التي تقدمها الشركات المصنعة للشاشات ليست لها فائدة كبيرة) مضيفا أنه من المهم أن يلقي المستخدم نظرة فاحصة على الشاشة قبل الشراء. ويرى الخبراء أن الخطوة الأولى قبل شراء الشاشة هي تحديد الغرض من استخدامها، فالشاشات التي سوف تستخدم في ألعاب الكمبيوتر على سبيل المثال تختلف عن نوعية الشاشات التي تستخدم في الأغراض المكتبية بمعنى أنها يجب أن تكون أكبر حجما وتتيح مستويات عالية من التدرج اللوني ودرجة السطوع وغير ذلك من المواصفات. أما الشاشات التي سوف تستخدم في الأغراض المكتبية، فيجب أن تراعي قواعد الهندسة البشرية أي أن تكون مريحة في الاستخدام. ويفضل عدم استخدام شاشات كبيرة في الحجم لأنها يمكن أن تؤدي إلى تشتيت الذهن عن العمل.
ويوضح يورجن راينهارت من شركة سامسونج للإليكترونيات قائلا إن الشاشات الكبيرة (تشبه شاشة السينما، وتعطي المستخدم شعورا كما لو كان جالسا في الصف الأول). وتقول أولريك كولمان من مجلة (سي.تي) المتخصصة في مجال الكمبيوتر وتصدر في هانوفر إن الشاشات المكتبية لابد أن تكون قابلة لتعديل ارتفاعها موضحة أنه إذا تم تثبيت الشاشة في وضعية منخفضة للغاية، فمن الممكن أن تعكس الإضاءة الآتية من السقف. ويحذر لورينز من استخدام الشاشات ذات الأسطح العاكسة لنفس السبب ويقول إن هذه النوعية من الشاشات (قد تبدو جميلة الشكل، ولكنها تشتت الانتباه عند استخدامها في الحياة اليومية). والشيء الوحيد الذي يمكن بل ويتعين اختباره قبل شراء الشاشة هو جودة الصورة.
ويستطيع المستخدم أن يثق في نظرة عينه في هذه المسألة وليس في البيانات المرفقة بالشاشة. ويقول لورينز (هذه البيانات ليس مفيدة للغاية ، لأن المنتج لا يجري قياسات الشاشة في ظل ظروف طبيعية).