Al Jazirah NewsPaper Tuesday  14/07/2009 G Issue 13438
الثلاثاء 21 رجب 1430   العدد  13438
هذرلوجيا
الأكلبي (1 / 2) إلى سعد بن جدلان
سليمان الفليح

 

كان في صالة الفندق الأجنبي

وقد كان كل الشعراء يرنون للبحر

للزهر

للفساتين القصيرة لما تمرْ

للفتيات الرشيقات يمضين لل(مول)

للنساء اللواتي يبدين/ مفاتنهن من خلال (العُبيّ)

وهم يزدهون بأنفسهم

كديوك الحبش

هكذا الشعراء/ وكذا دأبهم

سواء أكانوا في المربد السنوي

أو مهرجان أصيلة

أو مهرجان جرش

يهزون أعرافهم،

ينفخون كما ينفخ الضب إذ يحترش

يلتوون كما يلتوي الأفعوان

أو هم يفحّون مثل (الحنش)

هكذا يفعل الشعراء

عندما احتشدوا قبل أن يبدأ المهرجان

في الفندق الأجنبي

يلوبون مثل الخفافيش في الليل

ولا يخلدون إلى النوم حتى الغبش

بينما (الأكلبي)

وحده كان في الزاوية

يرنم بيتاً قديماً من الشعر

لكن

بصوتٍ أجش

يرتدي (المشلح) العربي

يدير لهذا الضجيج الكريه/ التافه

ليحدّق بالسحب العابرة

ويهجس في نأمه حاسرة

هل ترى يقتفيها العجاج

أم أنها ليلة ماطرة؟ أم أن بارقها خلبي

علّ براقها فوق (بيشه) أو فوق

تلك الفيافي المحيطة بالحاضرة

تسأل كم ألف فرسخ تبعد (رنية)؟

وكم تستغرق الرحلة الآن؟

من هاهنا نحو (بيشة) بالطائرة

ثم (غام) قليلاً

وأطبق عينيه للحلم وعادت إلى ذاته الذاكرة

وعاد لأيامه الغابرة

وهو يجري وراء النياق النحيلة تلك

التي أكلت من شدة الجوع يوماً

وفي موسم الجدب أوبارها

تذكر صحراءه الآسرة

تذكر كيف تموت قبيل ابتداء (حروب

المياه) الرهبية آبارها..

(لم تنته القصيدة بعد).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد