(الجزيرة) - عبد الرحمن المصيبيح

تعمل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حالياً على الرد على استفسارات المطورين والمستثمرين وملاك الأراضي المتعلقة بتطوير المراكز الفرعية، حيث تم عقد اجتماعات مع عددٍ من المهتمين بتلك المراكز وتطويرها، حيث من المتوقع أن تستقبل الهيئة عروض التطوير في غضون الأشهر الثلاثة القادمة، في حين يتجه عددٌ من المستثمرين الأجانب والعرب للدخول في تطوير المراكز الأربعة التي أعلنت عنها الهيئة، وهي المركز الشرقي، والغربي، والجنوبي الغربي، والجنوبي.

وقدمت الهيئة عدداً من المزايا والاستثناءات للمطورين العقاريين، ومن ذلك السماح بارتفاعات مطلقة للمباني وكثافة بنائية مرتفعة، حيث تصل مساحات البناء للمباني داخل المركز نحو 5 ملايين متر مربع، مع ترك الحرية للمطور في تحديد ما يراه مناسباً وفق التصورات التي تقدم للهيئة.

وباشر عددٌ من ملاك الأراضي في المواقع المحددة العمل على دراسة فرص الاستثمار في المركز الواحد باستثمار يصل إلى 15 مليار ريال، تمهيداً لرفع طلباتهم إلى الهيئة العليا التي حددت نهاية شهر شوال المقبل من العام الجاري آخر موعد لتقديم العروض لتطوير تلك المراكز.

تجدر الإشارة إلى أن المراكز الفرعية التي سجلت أهم بوادر النجاح بتأسيس مركز الملك عبدالله المالي الذي يمثل المركز الشمالي للمدينة تهدف إلى توزيع الأنشطة الاقتصادية والخدمات الإدارية والسكانية على المناطق السكنية الجديدة.

ويمثل كل مركز قطباً لتركيز الأنشطة والخدمات الأساسية والعالية المستوى اللازمة لسكان كل من هذه القطاعات، وذلك ضمن نطاق دائرة قطرها نحو 20 كيلومتراً، ومن المتوقع أن يكون لهذه المراكز قدرة على استيعاب احتياجات عدد السكان في محيطها الذي يُقدر بما بين مليون ومليون ونصف المليون نسمة، وستشمل هذه المراكز وظائف القطاع العام والخاص، ومن ضمنها المراكز الإدارية والحكومية والأنشطة الاقتصادية والمكاتب والشركات والبنوك ومراكز التسوق والخدمات الاجتماعية والثقافية والترفيهية.

وقد تم وضع عددٍ من معايير المفاضلة بين المبادرات المتقدمة لتطوير المراكز الفرعية تشمل معايير خاصة بمواقع تلك المراكز تحدد بعض العناصر والاشتراطات في الموقع ومنها أن تقع ضمن مسافة تتراوح بين 20 و25 كيلومتراً من وسط المدينة(ميدان القاهرة)، وأن تتراوح المساحة المقررة لكل منها بين 2 إلى 2.5 مليون متر مربع، وقربها من الطرق السريعة، إضافة إلى ذلك هناك شروط تتعلق بالنطاق المكاني للمواقع المقترحة للمراكز الفرعية، ونسبة التطوير التي سيقدمها المطور داخل المركز.